قال مسؤول محلي إن الميليشيات المتناحرة في غربي ليبيا تبادلت الثلاثاء الهجمات بالأسلحة الثقيلة لليوم الثالث على التوالي. ويشير استمرار القتال إلى فشل الحكومة الانتقالية في ليبيا في اقناع طرفي القتال في التوقف عن الهجمات المتبادلة وتسعى حكومة المجلس الانتقالي الليبي لبسط سيطرتها على البلاد. ويعد الاشتباك بين أفراد الاقلية الامازيغية وجيرانهم من العرب في بلدة زوارة مثالا للنزاعات العرقية والقبلية التي تشهدها ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال المسؤول الليبي إن ميليشيات من داخل زوارة وهي بلدة تسكنها أغلبية أمازيعية على ساحل البحر المتوسط، على بعد نحو 120 كيلومترا الى الغرب من العاصمة الليبية طرابلس تبادلت نيران الاسلحة الثقيلة مع مقاتلين من منطقتي الجميل ورقدالين المجاورتين. وقال أيوب سفيان، عضو المجلس المحلي في زوارة لوكالة رويترز إن رجلا قتل وأصيب خمسة من جانب زوارة. وأضاف إن هناك اشتباكات عنيفة عند مدخل رقدالين وقصفا عنيفا من الجميل على زوارة. وأشار إلى أن ممثلين من الجيش الوطني حاولوا التوسط في وقف لاطلاق النار يوم الاثنين لكنه لم يصمد. وصرح سفيان بأن مقاتلي زوارة توقفوا عن اطلاق النار لكن ميلشيات الجميل ورقدالين لم توقف القصف لذلك تلقى مقاتلو زوارة أوامر بالهجوم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمقاتلين في الجميل أو رقدالين. ورفض نائب وزير الداخلية الليبي ، في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز التعقيب (وكالات)