بعد أيام قليلة من اختيار وزير الدخلية علي العريض كأفضل عضو حكومة تميز بالاداء الجيد من طرف عينة من أعضاء التأسيسي العريض عبر برنامج الساعة التاسعة على قناة التونسية انهالت المطارق في عيد الشهداء على الوزير متهمة اياه بممارسة العنف الى حد شبهه فيه ناجي البغوري بعبدالله القلال فاحداث شارع بورقيبة مست وزير الداخلية في الصميم وتركته في موقع المدافع خصوصا خلال حلقة البرنامج الحواري عى القناة الاولى الوطنية التي حضرها محمود البارودي عن التقدمي وناجي البغوري بعد ان كانت الندوة الصحفية للرابطة التونسية لحقوق الانسان التي نظمها الرئيسين السابق والحالي اضافة لسهام بن سدرين قد أدانت الوزارة وقررت مقاضاتها ... وكان رئيس المجلس التأسيسي صرح في اخبار الثامنة انه يطالب بفتح تحقيق فيما جرى علما انه سبق وشجب الاعتداءات التي طالت عددا من نواب الشعب في التأسيسي وشخصيات حقوقية وصحفيين ومواطنين عزل..في مسيرة سلمية لإحياء ذكرى 9 أفريل 1938 " وندد بما خلفته الأحداث من جرحى من بين رجال الأمن معتبرة أنه كان من الأفضل الحوار بين الجهات المانحة لتراخيص التظاهر ومنظمي هذه المسيرة قبل وقوعها ... ودعا إلى تجنب العنف والتوتر في إطار احترام القانون والحفاظ على هيبة الدولة من جهة وضمان الحريات الأساسية ومنها حرية التظاهر السلمي من جهة أخرى. وأكد أن إنجاح المسار الانتقالي والتخلص نهائيا من منظومة الاستبداد مرتبط بالبحث الجاد عن التوافق بعيدا عما وصفه بالاستقطاب الثنائي والذي اعتبر أنه يهدد وحدة الأمة وانسجام المجتمع. من جهتها نددت وزارة الداخلية في بلاغ صادر عنها بما أسمته الخرق المتعمد والمضمر للقانون وسعي البعض لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار بدل احترام القانون والحريات وجاء في البلاغ أن مجموعات من الأشخاص عمدت إلى خرق قرار منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة الصادر عن وزارة الداخلية في 28 مارس المنقضي وذلك من خلال محاولة اقتحام الشارع بالقوة رغم المساعي التي قامت بها الوحدات الأمنية وتحاورها معهم قصد إثنائهم عن ذلك ودعوتهم إلى التظاهر السلمي بمكان آخر. وأوضح البلاغ أن المتظاهرين لجؤوا إلى استعمال العنف اللفظي والمادي من اجل المرور إلى شارع بورقيبة عنوة وهو ما اضطر قوات الأمن إلى تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع مضيفا أن هذه المجموعات قد تفرقت بعدة انهج متفرعة عن الشارع الرئيسي وواصلت محاولة اقتحامه وتعمدت مهاجمة الأعوان بالحجارة والمقذوفات الحادة . وقال البلاغ أن هذه الاعتداءات أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف 8 من إطارات وأعوان الأمن والحرس الوطنيين استوجبت نقلهم جميعا على المستشفى ومنها إصابتين خطيرتين بالوجه والرأس. كما تعرضت سيارة أمنية إلى حرق جزئي وقد تمكنت الوحدات الأمنية من إيقاف عدد من المعتدين وحجز كميات من الزجاجات الحارقة.واكدت الوزارة في الان نفسه انها "تحمي حق التظاهر السلمي وحرية التعبير لكل المواطنين على أن يتم ذلك في كنف الالتزام بالقوانين والتراتيب الجاري بها العمل.