نفى اليوم الإثنين عبد الحميد الجلاصي نائب رئيس حركة النهضة التوصّل إلى توافق حول الشخصية المرشّحة لرئاسة الحكومة القادمة. وقال الجلاصي في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"إن المشاورات لا تزال متواصلة بين الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار والرباعي لا في ما يهمّ المسار الحكومي فقط وإنما على المسار الانتخابي والتأسيسي وفق ما تضمنته خارطة الطريق. وأشار إلى وجود أسماء مرشحة لتولي رئاسة الحكومة وسعي جدي من بعض الأطراف لتذليل الصعوبات داخل الحوار الوطني. وحول الحوار الوطني، بين أنه لا يمكن الرجوع الا اذا توضحت النقاط التي تضمنتها خارطة الطريق، معتبرا أنّ الحوار الوطني نوع من الحاضنة للحكومة القادمة. وقال انّ رئيس الحكومة القادمة سيكون مطمئنا لوجود مساندة له وتوافق حوله. ويذكر أن عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كان قد أكد صباح اليوم أن هناك توافقا حول رئيس الحكومة المقبل. ومن جهة أخرى، أبرز الجلاصي انّ البلاد لم تجرّب التوافقات مثل ما هو الحال عليه اليوم مبينا وجود صعوبات في تعلم الديمقراطيات في هذه المرحلة الانتقالية. هذا وأفاد عبد الحميد الجلاصي نائب رئيس حركة النهضة أنه غير مطمئن للأطراف المتحاورة في الحوار الوطني، قائلا : "الأطراف المحاورة دخلت الحوار وهي مقتنعة بمسار الحالي للحوار تحت رقابة ورعاية منظمات الرباعي الراعية له..ومنها من تدعو إلى الإضرابات" وأضاف : "نريد تأمين الحكومة القادمة حتى توصل البلاد إلى الانتخابات في إطار مسار انتقالي...ويمكن أن نخسر قليلا من الوقت ولكن في المقابللا نصل الى تتويج المسار الانتقالي في البلاد" وحول الاستقالات داخل حركة النهضة أكد الجلاصي أن الحركة "بشرية وليست مغلقة على نفسها وفيها تنوع كبير جدا".وأشار إلى حالة الغليان والقلق داخل النهضة نتيجة الخيارات التي انتهجتها من أجل إنجاح المسار الانتقاليومن أجل الخيارات التي تبنتها القيادة السياسية للحركة أي التخلي عن الحكومة الحالية. وقال ان هناك خيارات لم ترضي جميع قياديي الحركةوأنه على الجميع ان يدرك حجم التضحيات التي أقدمت عليها النهضة من منطلق مسؤوليتها الوطنية من أجل إنجاح المسار الانتقالي. وأضاف : " ليس لدينا قوالب سكر بل لدينا حركة فيها حوار ونقاش ولكل شخصيته وبصمته اليوم حركة النهضة فيها استقالات وغدا يمكن ان تحصل استقالات أخرى... آسف لاستقالة رياض الشعيبي ولكن ذلك خياره... ".