انتظم صباح اليوم السبت لقاء بين التحالف الديمقراطي والجبهة الشعبية في مقر حزب العمال. وقال عبد المؤمن بلعانس نائب الامين العام لحزب العمال والقيادي بالجبهة الشعبية ان اجتماع مجلس أمناء الجبهة الشعبية ينتظم في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال لتناول الوضع العام في البلاد ومسألة الحوار الوطني واداء الجبهة الشعبية في الفترة الماضية وتحركاتها القادمة. وبين إمكانية طرح أسماء جديدة لترشيحها لرئاسة الحكومة القادمة خاصة بعد تمسك حركة النهضة بجلول عياد ورفضها لترشيح شوقي الطبيب. كما أفادنا انه انتظم اليوم لقاء بين حزبي العمال والمسار الديمقراطي في إطار لقاءات تشاورية ثنائية. أمّا في ما يتعلق بتمسك حركة النهضة بجلول عياد، فأكّد بلعانس أنّ هذا الترشيح تمّ إثر اطلاع النهضة على الموقف النهائي للجبهة من شخص عياد. وعن اتهام الجبهة الشعبية بإفشال الحوار الوطني، فقال : "هذه قضية مفروغ منها ولا تقنع أحد ...فليس لنا مصلحة بأن يتعطل الحوار...فنحن طالبنا برحيل هذه الحكومة وتعويضها بحكومة إنقاذ وطني في أقرب الآجال...والجبهة الشعبية ليس من مصلحتها تعطيل الحوار...وما يتداول مردود على أصحابه" واعتبر بلعانس ان حركة النهضة والترويكا يقومان بتعطيل الحوار وتنتظران فشله حتى لا بتركا الحكم والحكومة، مضيفا : "النهضة ترى أن حكومتها لم تفشل وتتمسك بالشرعية الانتخابية التي تعتبرها شرعية قانونية...وعقلية النهضة عقلية تمعش وغنيمة وتغليب للمصلحة الحزبية على الوطنية...وأدعوهم إلى أن يستحوا ...وما تفعله النهضة اليوم في البلاد من خلال التعيينات التي تقوم بها أو مطالبتها بمراجعة مسألة الدعم وغضّها النظر عن ما يتعلق بامتيازات كبار المسؤولين والنواب فضيحة...وهذا عار على أناس يعتبرون انفسهم ثوريين" وقال بلعانس: " نحن في الجبهة الشعبية لن نتوقف عن قول الحقيقة مهما كان الأمر...ورحيل الحكومة الحالية بداية لانقاذ البلاد من كل الخراب... ونحن بصدد التعبير عن أرائنا ولا نريد حتى الحكم... في الجبهة تعلمنا الدفاع على مصلحة الشعب والوطن...وليس لنا مصلحة حزبية". وعن تمسك الجبهة الشعبية بشوقي الطبيب لرئاسة الحكومة القادمة أو ترشيح شخص آخر، أكّد عبد المؤمن بلعانس أنّ الجبهة لن تعطل الحوار اذا تم الاتفاق على شخص معين..ولكنها ستعلن عن تحفظها في صورة تأكّدها أن ذلك المترشح لن يكون بإمكانه إنجاح الفترة القادمة اذا تأكدت من فشل الحكومة " وفي نهاية حديثه معنا، وجه بلعانس رسالة إلى النهضة مفادها : "لن تنفعكم المماطلة والتشويه وفي الأخير سيقع ازاحتكم من الحكم والحكومة من طرف الشعب الذي ملّ من تصرفاتكم وسياستكم".