في حفل جائزة "اكاديميا لحرية الاعلام": جامعة منوبة تعلن تخوفها من محاولات التضييق على الاعلام وعودة التدجين لم يخف أمس اغلب المتدخلين خلال حفل إسناد "جائزة أكاديميا لحرية الإعلام" في دورته الثانية، تخوفاتهم من التضييقات التي مانفك يشهدها القطاع وإصرار الحكومات الوقتية المتعاقبة على إعادة الصحفيين إلى مربع التدجين والولاء والتقييد والصنصرة. فاعتبر شكري مبخوت رئيس جامعة منوبة في كلمته الافتتاحية أن المشهد الإعلامي قد "ازداد قتامة منذ الحفل السابق.. وتتواصل التعيينات على أساس الولاء والتسابق لتقديم الخدمات الى السلطة ممن يعرف الجميع دورهم في السابق والانقلابات إضافة إلى العنف الموجه ضد الإعلاميين وظواهر معينة لا تبشر بأي خير." ورأى ان معركة الإعلام مازالت في بداياتها وهي تتطلب شأنها شأن منحي الحياة الأخرى يقظة دائمة ومتابعة مستمرة بما أن للاستبداد ألف باب يمكن أن يعود منه" واستشهد مبخوت بتقرير مركز تونس لحرية الصحافة الذي عنون تقريره الأول ب "صحافة تحت التهديد" وأشار الى ان ذلك يدل على ان الرهان مازال قائما رغم كل شيء. وبين في نفس السياق ان جائزة أكاديميا لحرية الإعلام أريد بها ان تكون شمعة في المشهد الإعلامي رغم توفر الكثير مما يجعل المشهد معقد من مال مشبوه وقوى ضغط وسعي الى احتكار الفضاء الاعلامي وتوظيف سياسي يذيء." من جانبها طرحت نجيبة الحمروني خلال مداخلتها التي اهتم بوضع الإعلام العمومي جملة من الاسئلة التي تتعلق بمدى الرغبة في خلق إعلام عمومي جديد وخوض تجربة الاصلاح اصلا.. وذكرت أن الإعلام العمومي لم يتغير رغم وجود الآليات الاصلاح وتوفر المحاولات الفردية للتغيير.. نفس الموقف تبناه عبد الكريم الحيزاوي مدير المركز الافريقي لتدريب الصحفيين وصرح بان عملية اصلاح الاعلام العمومي قد فشلت.. وذلك رغم قناعته أن الاعلام العمومي هو القاطرة التي تؤسس لاعلام حر وهو الضامن لتوفير التعددية كما يعد الضامن للمارسة المواطنين لحقهم في الاعلام. عرضت بدورها نجلاء العمري الصحفية بقناة البي بي سي تجربتها في اهم منبر اعلامي عمومي في العالم. وقالت ان مقاييس خمس هي المحددة لمصداقية واستقلالية المنبر العمومي وهي توفر استقلالية هيئة التحرير واستقلالية مدير المؤسسة الاعلامية وتوفر حياة كريمة وحماية للصحفيين العاملين بالمؤسسة واستقلالية الصحفيين اضافة الى مساءلة الاعلام العمومي من قبل البرلمان والمواطن على حد السواء. ريم سوودي قائمة الحائزين على جائزة أكاديميا لحرية الاعلام في دورتها الثانية: جائزة الكاركاتور لصحفي بجريدة لابراس الشاذلي بلخامسة جائزة البرامج الاخبارية للصحفي باذاعة اكسبراس اف ام وسيم بالعربي جائزة الحوار الصحفي للصحفية باذاعة شمس اف ام عائدة عرب جائزة البرامج الحوارية للصحفي بوبكر بن عكاشة عن برنامج "شكرا على الحضور " بالتلفزة الوطنية الاولى. جائزة التحقيق الصحفي للصحفي بجريدة آخر خبر معز الباي جائزة الاعلام الجهوي لصحفيي اذاعة تطاوين جائزة الاعلام الثقافي للصحفي عبد الحليم المسعودي عن برنامج مغربنا في التحرير والتنوير في قناة نسمة. جائزة الصور الصحفية للمصور الصحفي محمد الحامي جائزة مقال الراي للصحفي زياد كيرشان بجريدة المغرب. الجائزة التكريمية الاولى لصحفية حميدة بن صالح والجائزة التكريمية الثانية لنقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني. ويجدر الاشرة الى انه تم حجب جائزة المواقع الاخبارية بعد ان اقرت لجنة التحكيم المتكونة من الصادق الهمامي نزيهة رجيبة وكمال العبيدي وحميدة البور توفيق يعقوب وسلوى الشرفي وذلك لغياب المهنية المطلوبة في العمل الذي تقدمه هذه المواقع رغم التطور العددي الملحوظ الذي عرفته بعد الثورة.