حضر امس مثلما كنا أشرنا في مقال سابق أمام الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف العسكرية الإعلامي سمير الوافي للإدلاء بشهادته في قضية شهداء تونس الكبرى الذي ذكر أنه لم تكن لديه أية خلفيات أو إيدولوجيات أو سوء نية عندما استضاف الجنرال احمد شابير في هذا التوقيت بالذات وأضاف أنه في نطاق عمله كصحفي يبحث دائما عن الحقيقة لا اكثر ووجه عدد من المحامين سواء القائمون بالحق الشخصي او محامو المتهمين اسئلة للوافي منها سؤال طرحه عليه الاستاذ صلاح الحجري عن طريق المحكمة حيث ساله عما اذا كان له أن يمتنع عن استدراج شخصية أمنية عسكرية لتوجيه أسئلة محرجة اليها كمحاولة للتأثير على الرأي العام وتوجيهه إدانة بلبعض وتبرئة البعض الاخر وإثارة الفتنة فقال الوافي انه لم يتطرق الى محتوى القضية وأنه ليس لديه تحفظ في مهمته الإعلامية كما انه حر ان يستقي المعلومة أينما كانت ومهما كان مصدرها وأنه يستدرج فعلا ضيوفه نحو المعلومة وكشف الحقيقة ولم تكن غايته بث الفتنة وأنه لم يركز على موضوع الشهداء في حلقته ببرنامج "لمن يجرؤ فقط" لأنه موضوع لدى أنظار القضاء.مؤكدا أنه لم ينخرط في أية مؤامرة وأنه حر في اسلوبه وطريقته في الحوار مع ضيوفه وان اسلوب الإستدراج لضيوفه أسلوب يعتمده منذ سنوات للوصول مثلما ذكر الى الحقيقة دون اية خلفيات. وسألته محامية ايضا عن أسباب استضافته للجنرال أحمد شابير في هذا التوقيت بالذات رغم أنه كان ينشط في برنامج "الصراحة راحة "على قناة حنبعل ويستضيف شخصيات سياسية وفنية وغيرها فقال أنه حر في اختيار التوقيت كما انه بعد غياب عن الإعلام المرئي يجب ان يستضيف شخصيات ليست مستهلكة مثل احمد شابير الذي يطلق عليه البعض بالصندوق الاسود نظرا لطبيعة عمله .مؤكدا أنه لم تكن لديه خلفيات عندما استدعى شابير كضيف في برنامجه, وقال سمير الوافي أيضا أن أحمد شابير صرح له في الكواليس بأن رشيد عمار كان له ولاء مطلق لبن علي. وبسؤال أحد المحامين للوافي عن الأسباب التي دفعته لإستدعاء سمير السرياطي دون غيره في اول حلقة من برنامج "لمن يجرؤ" فقال أن استضافة سمير السرياطي كان في اطار مواجهته مع ضيفه شابير ولأنه ايضا دور علي السرياطي خلال فترة احتجاجات المتظاهرين في الثورة كان هاما جدا وأن سمير السرياطي كان حضر سابقا بعدة منابر اعلامية لذلك لم يرى مانعا في استضافته وأيضا لإثراء الحوار,مضيفا أنه أراد استضافة رشيد عمّار فاتصل ببعض الأشخاص الذين يعرفون هذا الأخير فأخبروه انه يرفض الحضور كما أنه أراد ايضا استضافة اشخاص آخرين للحلقة ولكنه تعذّر عليه وأكد سمير الوافي أن ما لم يتم بثه في الحلقة ليس له أهمية ووجه ممثل النيابة العسكرية سؤالا لسمير الوافي ان كان يطبق مبدأ المساواة بين المواطنين أمام الصحافة وهل يعتبر باستدعاء طرف واحد دون استدعاء عائلات من قتل ابناؤهم ايام الثورة او جرحوا فقال أنه لا يمكنه استدعاء عشرين شخص في حلقة واحدة واضاف أنه كان بامكانه استدعاء أحمد شابير فقط ليوجه له عدة اسئلة ويجيب عليها كما أنه لا يعرف نصا قانونيا يلزمه بالمساواة بين المواطنين في الإعلام ولكن واجبه المهني يفرض عليه تمكين كل مواطن من حق الرد كما أن الصحفي مثلما يقال محامي الشيطان ومحامي الغائب وقال الوافي في ختام شهادته أن احمد شابير لم يصرح بالحقائق التي وعده بالتصريح بها في حلقة برنامج .