أعلنت الفنانة لطيفة العرفاوي عن أن دموعها التي ذرفتها خلال حفلها بمهرجان ربيع سوق واقف بقطر كانت تعبيرا عن خليط من الفرحة والحزن عمّا آلت إليه الأمور في تونس، بعد المصادقة على الدستور. واشارت لطيفة العرفاوي إلى أنها كانت تبكي من الفرح، وفي نفس الوقت كانت تشعر بنوع من الألم في داخلها بعد السنوات التي عاشها العالم العربي منذ عام 2011 ونوّهت لطيفة خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد الحفل إلى أنّها كانت من أول الفنانين الذين غنوا بسوق واقف وتحديدا في جانفي عام 2009 خلال حفل جمعها مع الفنان لطفي بوشناق للتضامن مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي. من جهة أخرى، رأت لطيفة أنّ القادم سيكون أفضل بالنسبة للتونسيين بعد المصادقة على الدستور ، وعبرت عن استغرابها من وضع اسمها في قائمة الاغتيالات. أما بخصوص منعها من الغناء في قرطاج في عهد وزير الثقافة السابق مهدي مبروك، فاستغلت المناسبة لتوجه له رسالة مباشرة مفادها إنّها لم تطلب المشاركة في قرطاج في عهده، وفي ما يشبه التهكّم قالت له: «طار الكرسي... وانتبهوا على الوطن» لأن ما قدمته كفنانة لم يقدمه له مهدي مبروك ولا غيره خاصة أنّها لا تنتظر الضوء الأخضر من أحد للغناء لبلدها. ومن الرسائل الأخرى التي وجهتها لطيفة للساسة التونسيين، تهكّمها على وضع الرئيس المنصف المرزوقي لإسمها ضمن قائمة «الكتاب الأسود» الذي وضعه واتهامه لها بالتعاون مع نظام بن علي في السابق. وأكدت لطيفة في الختام أنّها وفيّة لبلدها، معتبرة الكتاب شيئاً مخجلاً، حيث كان الأحرى بالرئيس المرزوقي وضع كتاب أبيض لحل مشاكل التونسيين في عدد من المجالات وخاصة البطالة وتحسين مستوى عيش المواطن(وكالات(