افتتح قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل قمة بهدف السعي إلى تجاوز خلافاتهم حول سبل التصدي لازمة الديون التي تزعزع استقرار منطقة اليورو. ولا يتوقع صدور أي قرار في ختام هذا الاجتماع الذي سيتواصل إلى الأربعاء باجتماع لقادة الدول السبع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو.وتعمل الدول الأوروبية على صياغة خطة جديدة لمساعدة اليونان مع بذل الجهات الدائنة الخاصة جهودا متنامية لتفادي إفلاس هذا البلد، فيما قدرت احتياجات إعادة رسملة البنوك بأكثر من 100 مليار اورو لمساعدتها على امتصاص الصدمة.واستمرت السبت المفاوضات الماراتونية الكثيفة التي بدأت الجمعة لإنقاذ منطقة اليورو، وبالإضافة إلى الاجتماعات المتلاحقة لوزراء مالية الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، سيعمل نيكولا ساركوزي وانغيلا ميركل في المساء على تجاوز خلافاتهما في بروكسل خلال قمة مصغرة مع ابرز المسؤولين الأوروبيين.وتحدثت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت عن إحراز "تقدم" في المشاورات وان لم يحصل الأوروبيون على الضوء الأخضر من البنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إحداث اثر تتابعي في كل منطقة اليورو مع احتمال انتقال العدوى إلى ايطاليا واسبانيا.ومقابل التنازلات المتوقعة من البنوك، حدد الوزراء السبعة والعشرون احتياجات إعادة رسملة البنوك بنحو 107 إلى 108 مليارات اورو.