ينتظم غدا الجمعة موكب احتفالي بمناسبة المصادقة على دستور الجمهورية الثانية بحضور عدد من قادة وأمراء ومسؤولي دول شقيقة وصديقة. هذه الاحتفالات التي نظمتها رئاسة الجمهورية تزامنت مع احياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد شكري بلعيد الذي انطلقت مساء أمس الإربعاء وتتواصل إلى غاية يوم السبت القادم. وقد علمت "الصباح نيوز" أنّه تم اتخاذ تدابير أمنية داخل المجلس الوطني التأسيسي وفي محيطه. كما علمنا أنه تمّ تخصيص قاعتين مغلقتين في مقر المجلس للصحفيين لمواكبة أشغال الجلسة العامة الممتازة التي سيشارك فيها الرؤساء الثلاثة وضيوف تونس إلى جانب عدد من القيادات السياسية مع تجهيزهما بشاشة كبيرة ومنع الصحفيين حتى من دخول الطابق المخصص لهم في قاعة الجلسة العامة للتأسيسي لمواكبة الحدث. وسيكون برنامج هذا الحدث على النحو التالي، وفق ما حصلنا عليه من مصادرنا ووفق ما أفادتنا به رئاسة الجمهورية : -الساعة العاشرة صباحا: الجلسة ممتازة بالمجلس الوطني التأسيسي. *كلمة ترحيب السيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي. *كلمة ترحيب السيد رئيس الجمهورية. *كلمة ترحيب السيد رئيس الحكومة *كلمات الضيوف من رؤساء وامراء ووزراء الساعة الحادية عشر اختتام الموكب- انطلاق موكب الضيوف نحو الإقامات -الساعة 14 : *مأدبة غذاء على شرف رؤساء الوفد بقصر قرطاج. * لقاءات ثنائية. -الساعة 16 : *انطلاق موكب الضيوف نحو الإقامات. -الساعة 19 : *أمسية ثقافية بمركز الموسيقى العربية المتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد. -الساعة 20 : *انطلاق موكب الضيوف نحو الإقامات ومن جهته، قال عبد الرزاق الهمامي رئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي لل"الصباح نيوز" : "لن نشارك في هذه الاحتفالات فالموضوع الرئيسي لهذا الاسبوع احياء ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد". وأضاف : "لا يجب أن يقع التشويش على احياء ذكرى شهيد أول اغتيال سياسي بعد الثورة". أمّا عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري، فأكّد مشاركة نواب حزبه في الجلسة العامة الممتازة التي ستنتظم في المجلس التأسيسي، مضيفا : "تمنينا لو أخذ بعين الاعتبار تزامن الاحتفال بالمصادقة على الدستور مع الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد بلعيد...ولكن في النهاية لا يتعارض أيّ حدث منهما مع الآخر". وأكّد منجي الرحوي النائب في التأسيسي والقيادي في الجبهة الشعبية أنّ نواب الجبهة سيشاركون في أشغال الجلسة العامة الممتازة للتأسيسي ولكن لن يشاركوا في الاحتفالات التي ستنتظم في نفس اليوم بقصر قرطاج. واعتبر ان الاحتفال بالمصادقة على الدستور في هذا التوقيت بالذات "محاولة من المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت لاستغلال وجني ربح سياسي ليس له أيّ جهد فيه لا هو ولا مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الذي يريد أن يستولى على جهد الآخرين من معارضة ديمقراطية وشعب تونسي ومجتمع مدني وهذا عيب"، مضيفا : "بن جعفر توقف في نسخة مشروع دستور 1 جوان الذي اعتبره أحسن دستور في العالم"