كان من المنتظر أن تصدر أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس الحكم في قضية جناحية متهم فيها عماد الطرابلسي بالتحيل إلا أنها قررت حل المفاوضة فيها لسماع أحد الشهود وأجلتها لجلسة 4 مارس القادم. وكان منطلق الأبحاث في القضية شكاية تقدمت بها عائلة من مدينة جندوبة بعد الثورة ذاكرة أن ابنها مات قهرا لأن عماد الطرابلسي تحيل عليه. تضيف العائلة بشكايتها أن ابنهم المأسوف على شبابه من مواليد 1981 أراد تحسين وضعه المادي فخطرت له فكرة بعث مشروع متمثل في إنشاء شركة لكراء السيارات وشجّعه على بعث مشروعه أحد جيرانه الذي أخبره أنه يعرف عماد الطرابلسي وسيتوسط له لديه حتى يتم تسهيل الإجراءات اللازمة لانجاز المشروع. فتحول ذلك الشاب في أحد أيام شهر أفريل 2009 الى تونس العاصمة والتقى بعماد الطرابلسي في مطعم النجمة بحلق الوادي وطمأنه الطرابلسي على مساعدته على بعث مشروعه ثم طلب منه أن يسلمه 84 ألف دينار على مراحل فسلمه الشاب المبلغ المطلوب إلا أن عماد الطرابلسي أخلّ بوعده و بقي يماطل ذلك الشاب الى أن تأكّد انه وقع في فخ عماد الطرابلسي فلم يتحمل تلك الصدمة ومات من شدة القهر تحديدا يوم 15 ماي 2009.