أكّد لنا يوسف الجويني استقالته من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الحر ومن رئاسة مكتبه الجهوي بولاية أريانة. وأرجع الجويني ذلك إلى التهميش وعدم وضوح الرؤية وعدم التقيد ببرنامج العمل السياسي والتفرّد بالقرارات التي يتخذها رئيس الحزب سليم الرياحي في ما يهمّ تسيير دواليب الحزب. وقال الجويني ان العمل السياسي في الحزب الوطني الحرّ غير مرتكز على نظام داخلي ولا استقرار في هياكله|. كما أضاف : "الرياحي في برجه العاجي لا يشرّك أو يأخذ رأي الهياكل" كما اعتبر أنّ تعاطي رئيس الحزب سليم الرياحي للسياسة مثل تعاطيه للاستثمار والاعمال ضمن شركة خاصة هو يديرها ويصدر القرارات والبيانات كما يشاء. وأشار الجويني إلى عدم الاستقرار في مستوى الامانة العامة للحزب حيث بلغ عدد المضطلعين بها أكثر من ثلاثة أمناء عامين خلال مدة وجيزة جراء التهميش والهيمنة والاضطراب في التسيير". ومن جهة أخرى، اعتير أنّه لا تتوفر بالمكاتب الجهوية للحزب ادنى المستلزمات الضرورية للعمل بما في ذلك الادوات المكتبية زد على ذلك التاخر في خلاص معيينات كراء المقرات وفي خلاص اجور الاعوان على الرغم من عدم بلوغها الاجر الادنى "200دينار شهريا للعون الاداري بالمكاتب الجهوية". وقال :" أعلن انسلاخي أولا من الاتحاد الوطني الحر واستقالتي من عضوية المكتب السياسي و كذلك من رئاسة مكتبه الجهوي بأريانة...خاصة وأنّ هذا الحزب يعيش وضعية تعيسة". ودعا الجويني سليم الرياحي إلى توضيح رؤية عمله وبرنامجه في الحزب، مضيفا : "المصيبة في تونس أن كل شخص له جاه ومال يصبح له شأن في البلاد". وقال : "السياسة في تونس كذب ونفاق وزيف...وأنا سأعود اليوم إلى نضالي كنقابي منذ 30 سنة..مع العلم أنني أسست نقابة وطنية للبلديات والولايات انطلقت في عملها منذ فترة"