أكد رفيق الغاق محامي زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس إنه لا يملك أي معلومات مؤكدة حول اعتقال موكله في ليبيا، مشيرا إلى أنه سمع بالأمر من خلال وسائل الإعلام فقط. وأضاف الغاق في تصريح خاص ب'القدس العربي' إنه لا يملك أي وسائل للاتصال بموكله سيف الله بن حسين الملقب ب'أبو عياض'، مشيرا إلى أنه ما زال في حالة فرار ‘كونه ملاحقا بقضايا إجرامية من قبل القضاء التونسي والانتربول الدولي'. وكانت وسائل إعلام محلية نقلت الثلاثاء عن ‘مصادر مطلعة' تأكيدها إلقاء القبض على زعيم تنظيم الشريعة المحظور من قبل ميليشيا ليبية في مدينة درنة شرقي البلاد، مشيرة إلى أنه سيتم تسليمه لبعض الجهات التي لم تحددها مقابل مبلغ مالي ضخم في إطار عملية مقايضة. من جانب آخر، أكد الغاق أنه لا يملك أي معلومات حول تخصيص مكافأة من قبل وزارة الداخلية للإدلاء بمعلومات عن مكان موكله، لكن عبّر عن تأييده للأمر في حال كان سيؤدي للحد من العمليات الإرهابية في البلاد. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أكد احتمال رصد مكافآت مالية من قبل الوزارة لمن يساعد في القبض على بعض العناصر الارهابية المُصنفة أمنياً ب'الخطرة جداً'. وأضاف في تصريح إذاعي ‘من الممكن اعتماد هذه الطريقة فى وقت من الاوقات، مثلما تمّ اعتمادها فى بعض دول العالم'. وتتزامن تصريحات العروي مع رصد وزارة العدل الأمريكية لمكافآت مالية جديدة لمن يدلي بأية معلومات حول عدد من المتهمين بأنشطة إرهابية، من بينهم التونسيان فاكر بن عبدالعزيز بوصرة وعبدالرؤوف بن حبيب جدي الذين خصص لمن يقبض كل منهما 5 ملايين دولار، وفق موقع ‘مكافآت من أجل العدالة' التابع للوزارة. يذكر أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أكد أن عدد التونسيين العائدين من سوريا وصل إلى نحو أربع مائة شخص، مشيرا إلى أن السلطات تتابعهم عن كثب. وكان عدد من عناصر الأمن نظموا الثلاثاء وقفة احتجاجية بولاية سيدي بوزيد (وسط) للمطالبة بتفعيل قانون الإرهاب، في وقت يواصل فيه الجيش وقوات الأمن تمشيط بعض المناطق لمنع أية عمليات إرهابية جديدة من قبل تنظيم أنصار الشريعة المحظور. (القدس العربي)