اعتقلت الشرطة اليوم 20 شخصاً على الأقل بوسط العاصمة الجزائرية، لمشاركتهم في مظاهرة معارضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، خلال الانتخابات المقرر اجراؤها في 17 من أفريل المقبل. واحتشد نحو 30 متظاهراً صباح اليوم أمام مقر جامعة الجزائر بوسط العاصمة، تطوقهم قوات الشرطة، مرددين هتافات للمطالبة ب"جزائر حرة وديمقراطية" وللتنديد بما وصفوه ب"سلطة قاتلة". واعتقلت القوات التي يرتدي بعضها زي الشرطة والبعض الآخر الملابس المدنية مجموعة المتظاهرين فرداً فرداً، وتم اقتيادهم إلى ثلاث مركبات بيضاء. وصرح أحد المحتجين لوكالة "إفي" "إننا نطالب برحيل الرئيس. يكفي ثلاث ولايات للرئيس وللجنرالات وللأجهزة الاستخباراتية". وكان بوتفليقة (76 عاماً) قد وصل إلى قصر المرادية الرئاسي في عام 1999 عبر انتخابات انسحب منها باقي المرشحين عشية الانتخابات، وأعيد انتخابه منذ ذلك الحين مرتين عامي 2004 و2009. وتمر الأوساط السياسية بالجزائر بحالة من الانقسام بين تأييد ومعارضة لسعي بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة، على خلفية تدهور حالته الصحية المتدهورة وصمته حيال ترشحه. (الحياة اللندنية)