شرع رئيس الحكومة مهدي جمعة صباح اليوم الأحد في تأدية زيارة ميدانيّة إلى ولاية مدنين رفقة كلّ من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالتنسيق ومتابعة الشؤون الإقتصاديّة نضال الورفلّي ووزير الدفاع الوطني غازي الجريبي ووزير الإقتصاد والماليّة حكيم بن حمّودة والوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة رضا صفر والمدير العام آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي. واطلع رئيس الحكومة في المحطّة الأولى للزيارة على ظروف العمل بالمركز الحدودي التابع لمنطقة الحرس الوطني ببنقردان وعاين عن كثب سير العمل والآليات والتجهيزات ومستوى التنسيق والجاهزيّة الأمنيّة حيث استمع إلى عرض قدّمه عدد من إطارات وأعوان الأمن بالمركز الحدودي حول الجهود المبذولة لضبط الوضع الأمني وتثبيت الإستقرار على الحدود والتصدّي للتهريب، وفق ما أوردته رئاسة الحكومة. وأدّى جمعة زيارة تفقديّة لمعبر راس جدير الحدودي مع ليبيا حيث قام بجولة استطلاعيّة لكلّ منشآته واطلع على عرض تفصيلي حول سير تقدّم أشغال تهيئة المعبر على مستوى المنشآت والتأمين والتجهيزات وسيولة العمل معطيا تعليماته بالإسراع في إنهاء الأشغال في أسرع الآجال وأقربها وضبط رزنامة تفصيليّة بتواريخ محدّدة وواضحة الكلفة وتذليل كلّ الصعوبات وتسخير كلّ الإمكانيّات وتحديد مسؤول وحيد عن المشروع مكلّف بالتنسيق بين مختلف الأطراف ذات العلاقة بما يجنّب كلّ تأخير في الإنجاز ويمكّن من تحقيق الجاهزيّة الأمنيّة العالية للمعبر ومزيد الرّفع من أدائه. وأبرز الوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة رضا صفر الأهميّة الكبرى لمعبر راس جدير الحدودي على المستوى الإقتصادي والتنموي وفي حماية الحدود وتأمينها مؤكّدا أن للحكومة خطّة أمنيّة استراتيجيّة ترتكز على مقاربة شاملة لتأمين حدودنا مع الجارة الشقيقة ليبيا،وهي مقاربة أكّد الوزير أنّها متكاملة وتشمل التنمية والأمن ولا تقتصر فقط على الجانب التجاري بل تركّز على النهوض بالتنمية بما سيخلق توازنا وانتعاشة اقتصادية في المنطقة وفي كلّ جهات البلاد. وأفاد الوزير أن الجانب التونسي لمعبر راس جدير الحدودي يواصل تأمين دخول وخروج القادمين من تونسيين وليبيين في الإتجاهين وأنّ الإشكال مازال على الجانب الليبي وأن تونس تتفهّم الوضع الظّرفي الذي يمرّ به الأشقّاء الليبيّون وأنّ تونس جاهزة ليستعيد المعبر نسقه العادي على الجانبين،وتونس تعمل ما في وسعها لحلّ هذا الإشكال في إطار التنسيق والتعاون المشترك مع ليبيا داعيا المواطنين التونسيين وأشقائهم الليبيين إلى تفهّم الأوضاع وتجاوز كلّ الإشكالات خدمة لمصالح الجميع.