قال وزير الشؤون الدينية منير التليلي، امس الأربعاء بالرباط، إن تونس تعتزم الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الشأن الديني. وأوضح التليلي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن المغرب "سيقدم (يد) العون لتونس من أجل إيجاد تكوين متين للوعاظ والأئمة التونسيين بالمغرب لإعادة الاعتبار للشأن الديني" بالبلاد. وكان الملك محمد السادس قد أعطى أمره بالموافقة المبدئية على ثلاث طلبات تعاون في الشأن الديني تقدمت بها كل من تونس وليبيا وغينيا (كوناكري). وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الملك أمر بموجب هذا القرار الوزارة بالانكباب على دراسة مختلف الجوانب التطبيقية المتعلقة بهذه الطلبات. وأكد الوزير التونسي أن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في تسيير الجوامع، ومن خبرة المجالس العلمية بالمغرب التي تفتقدها تونس. ومن جهته، قال التوفيق إن الجانب التونسي يريد الاستفادة من "تجربة مواجهة متطلبات الأحوال الراهنة في تدبير الشأن الديني مع المغرب"، مسلطا الضوء على الطلب الوارد من الجانب التونسي للمغرب بشأن تكوين الأئمة التونسيين وتدبير الشأن الديني والمساجد بصفة عامة. وأكد أن هذا الطلب لاقى قبولا عند الملك محمد السادس، مضيفا ان هذه الخطوة أثارت ارتياحا كبيرا لدى الجانب التونسي. وأفاد أنه تم الشروع في تنفيذ مقتضيات هذا التعاون والبدء في تحديد معالمه وهو ما سيعود بالنفع على جميع الاطراف وسيشكل نموذجا للتعاون في مجال الشأن الديني بين بلدان كثيرة بحاجة إلى هذا النوع من التعاون. ويعقد الجانبان المغربي والتونسي جلسة عمل موسعة لتدارس سبل التعاون بين الوزارتين في مجال تكوين الأئمة والمرشدين وتقييم حصيلة التعاون الإسلامي بين الوزارتين. وكان المغرب وتونس قد وقعا في جانفي 2005 على بروتوكول تعاون في مجال الشؤون الدينية، إضافة إلى برنامج تنفيذي في جوان 2012 بالرباط لهذا البروتوكول للفترة ما بين 2013 و 2015 فضلا عن محضر الاجتماع الثاني للجنة المشتركة التونسية المغربية في مجال الشؤون الدينية الموقع بالرباط في جوان 2012.(موقع المنارة المغربي + وكالة الأنباء المغربية)