تحيى تونس غدا الخميس الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال المجيد وقد اصدرت احزاب سياسية بالمناسبة بيانات اعربت فيها عن نخوتها واعتزازها باحياء هذه الذكرى التي تستحضر فيها الاجيال المتعاقبة نضالات وتضحيات ابناء تونس البررة ضد الاستعمار من اجل الذود عن حرية تونس وعزتها. فقد اكدت الحركة الدستورية في بيانها ان عيد الاستقلال يشكل للدستوريين ولكل التونسيين مناسبة ليتذكروا ويذكروا بكل اعتزاز واجلال التضحيات الجسيمة للزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه من المقاومين المناضلين من اجل الانعتاق من الاستعمار. وشددت على ان الدستوريين من باب الاعتراف بجميل أسلافهم لن يبخلوا على الوطن بأي جهد وبأية تضحية حتى تجتاز تونس بسلام هذه المرحلة الانتقالية الصعبة لا سيما وانها في حاجة لكل أبنائها مهما اختلفت مشاربهم للمساهمة كل من موقعه في دفع عجلة التنمية ودعم المسار الديمقراطي في كنف المصالحة الوطنية والمصلحة العليا للوطن . من جهتها اعربت الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء عن اعتزازها بالمكاسب التي جاء بها الاستقلال لتونس داعية النخب السياسية والناشطين صلب المجتمع المدني وكل القوى الحية الى تعزيز اللحمة الوطنية للخروج بتونس من أزمتها. وثمنت جهود قوات الامن والجيش الوطنيين في تحقيق الامن والاستقرار بالبلاد مبرزة ضرورة توحيد الصفوف لمجابهة الاخطار التي تهدد البلاد ومكاسبها وحماية السيادة الوطنية ودعم مناعة تونس ورفعتها. واكد الاتحاد الوطني الحر في بيانه ان نضالات اجدادنا ضد الاستعمار الغاشم تحثنا على مواصلتها من خلال ايجاد منوال تنموي يكرس العدالة الاجتماعية بين الجهات والفئات مهيبا بكل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني بضرورة انجاح خارطة الطريق لاستكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية. واشاد بالدور الريادي الذي تلعبه قوات الامن بمختلف اسلاكها في الذود عن سيادة الوطن داعيا التونسيين الى مزيد اليقظة لحماية تونس مما يتهددها من مخاطر العنف والارهاب وحماية المكاسب التي تحققت منذ الاستقلال. اما الائتلاف الوطني لانجاح المسار فقد عبر في بيانه عن ارتياحه للمناخ التوافقي الذي تعيش في ظله البلاد والذي اتاح اصدار دستور جديد وسن قانون العدالة الانتقالية وتشكيل حكومة مستقلة بما من شأنه ان يساعد على انجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة وبالتالي تحقيق اهداف الثورة وتكريس الاستقلال الذي يعد صمام الامان ضد عودة منظومة الاستبداد والفساد وفاء لدماء الشهداء الابرار.