قال اليوم الناطق الرسمي لحركة النهضة زياد العذري ان حمادي الجبالي لم يقدم استقالته من الحركة بل من الامانة العامة فقط. وأشار الى انه في حال تمسك الجبالي بالاستقالة فهم كحركة يتأسفون لذلك مؤكدا ان الجبالي شخصية وطنية وحتى انه بعد ان تحمل مسؤوليات داخل الدولة أصبح له إشعاع دولي وقد اقترح عليه ان ينضم إلى نادي مدريد الذي يضم زعماء وسياسيين كبار قادوا مراحل الانتقال الديمقراطي ولكن مهما كان الموقع الذي سيشتغل به فمن المؤكد انه سيخدم تونس. وقال العذاري على موجات إذاعة موزاييك ان النظر في ترتيب البيت الداخلي للحركة سيتم بعد انعقاد الاستفتاء الداخلي. وافاد ان ما قامت به النهضة في خروجها السلمي من الحكم والتضحية بمواقعها ومكاسبها الانتخابية والحكومية من اجل انجاح المسار الديمقراطي كاملا يعتبر امرا استثنائيا وزاد من قوتها. وقال ان حمادي الجبالي نفى فرضية تشكيله لحزب جديد وحول امكانية ترشيحه من قبل النهضة الى رئاسة الجمهورية قال العذاري ان الحديث عن ترشيحه سابق لاوانه والحركة لم تتخذ بعد قرارا في هذا الموضوع. وحول تصريح رئيس مجلس الشورى بانهم يلومون راشد الغنوشي حول التحالف مع النظام القديم أوضح العذاري انه لا وجود لتحالف بينهم وبين النظام القديم وحتى ان موضوع التحالف لم يناقش الى حد الآن وبالنسبة للغنوشي فهو يعبر عن مواقف المؤسسات والمكتب التنفيذي ولكنه لا يعبر عن موقفه الشخصي وان يكون هناك بعض الأطراف التي تختلف معه في الرأي فذلك وارد. وفيما يتعلق بالاستفتاء داخل حركة النهضة قال انه علامة صحيّة مؤكدا على ضرورة التزام بالحياد في هذا الموضوع وفي حال تم تأجيل الاستفتاء فمن الضروري أن يقع تبرير ذلك وحول انعقاد مؤتمر استثنائي في جويلية القادم قال أن هناك صعوبات موضوعية تحول دون أن يتم في موعده وهناك لجنة منتخبة من المؤتمر الأخير برئاسة إبراهيم النجار بصدد الاشتغال على الموضوع وقال أن النهضة عنصر قوي وستبقى عنصرا قويا في المشهد السياسي ولكن بالتوازي لديها قراءة نقدية لنفسها وأكد ان المجلس الوطني التأسيسي سيواصل عمله الى حدود الانتخابات القادمة. كما أوضح ان التجربة الانتقالية والتوافق نجحت في تونس وحكومة علي العريض لم تخرج مكرهة من الحكم. وختم العذاري بالتاكيد على ان صورة الحركة عالية جدا لدى الخبراء وتجربة النهضة قابلة لان تلهم الكثيرين من تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم.