قال اليوم رئيس الحكومة مهدي جمعة خلال زيارته الى المعبر الحدودي ملولة بجندوبة ان تونس تامل في حلول اكثر من مليون سائح جزائري وعسى ان تكون ظروف استقبالهم طيبة مشددا على ان هناك اشغال يجب ان تتم قبل حلول الموسم الصيفي في جوان. كما أكد جمعة في تصريح على موجات موزاييك اف ام انه دعا المسؤولين الجهويين الى تحمل مسؤولياتهم خاصة وان الجهة تفتقر للتنمية بالرغم من توفر البحر والشمس بها. وأوضح انه طلب من المسؤولين الجهويين ان يكونوا مسؤولين وان يتخذوا قراراتهم دون انتظار اللجنة المركزية على ان يكون والي الجهة ممثل القرارات في الجهة. واكد ان كل مسؤول لا يتخذ قراراته فليس له مكان معهم. وفي نفس السياق وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة فقد اشرف كذلك اليوم مهدي جمعة على دورة استثنائية للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي للتنمية بجندوبة بحضور وزير الداخليّة ووزير التجهيز والتهيئة الترابيّة والتنمية المستدامة ووزيرة السياحة والوزير المكلف بالتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية وكاتب الدولة للتنمية والتعاون الدولي وكاتب الدولة للشؤون الجهوية والمحلية ونواب الجهة في المجلس الوطني التاسيسي ووالي جندوبة واعضاء المجلس الجهوي ومسؤولي الادارات الجهوية وممثلين عن الاحزاب والمجتمع المدني والمنظمات. وخصص الاجتماع لمتابعة تنفيذ المشاريع التنموية في جندوبة والسبل الكفيلة بالتسريع في انجازها خاصة وان الجهة تتميز باعلى نسبة على المستوى الوطني في تعطل انجاز المشاريع التنموية لاسباب ادارية وعقارية اساسا رغم رصد الاعتمادات المخصصة لها. وانطلاقا مما لاحظه اليوم خلال معاينته لموقع مشروع جسر وادي مجردة المعطل منذ 3 سنوات بسبب نزاع عقاري اعلن رئيس الحكومة عن تكوين فريق متابعة يضم ممثلين عن الوزارات المعنية بالتنمية لاتخاذ القرارات اللازمة لحل الاشكالات العالقة بالنسبة لكل المشاريع المبرمجة للولاية قائلا انه "من واجب الدولة ضمان حقوق المواطنين ولكن عليها كذلك الاستجابة لحق المجموعة الوطنية والحق العام في تقدم انجاز المشاريع وتقديم الخدمات الضرورية وتاكيد جاهزية الدولة في تنفيذها". واكد مهدي جمعة انه سيعود قريبا للاطلاع على مدى تقدم انجاز هذه المشاريع والقرارات التي تم اتخاذها لتجاوز الاشكالات والعراقيل مؤكدا في هذا السياق اهمية دور الوالي في دفع التنمية وان تكون له خطة عمل مضبوطة والتنسيق مع الوزارات المعنية لضمان الجدوي والنجاعة في عمله وانه مسؤول على الاطارات الجهوية وعلى حسن تنفيذها لمهامها. واضاف رئيس الحكومة انه حريص على ان تكون رسائله واضحة في كل ولاية ومنطقة وحمّل الاطارات الجهوية مسؤولية التسريع قي انجاز المشاريع المعطلة بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني داعيا اياهم للتحلي بروح المبادرة ومضاعفة الجهد لاتخاذ القرارات اللازمة وبتذليل الصعوبات والحد من البيروقراطية. من جهة اخرى عبر رئيس الحكومة عن استغرابه وانزعاجه من بعض الممارسات على غرار تنظيف واجهة المدينة وغيرها من الاماكن بمناسبة زيارته في حين ان الواجب يدعو الى ان يكون العمل مستمرا وغير مناسباتيا داعيا الى ضرورة القطع مع هذه الممارسات البالية وان لا يتقدم لتحمل المسؤولية الا من كان مستعدا لخدمة المواطن دون سواه. علما وان رئيس الحكومة زار قبيل هذا الاجتماع موقع مشروع جسر وادي مجردة وهو جسر مضاعف من شانه ان يعزز البنية التحتية في جندوبة وان يسهل العبور الى ضفتي الوادي والذي بقي معطلا اكثر من ثلاث سنوات بسبب نزاع على الارض التي اقيم عليها المشروع.