أكد اليوم الإثنين رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي في حوار مسجل على قناة نسمة ان الانتخابات ستكون في الميزان اذا ما تم تمرير فحوى الفصل 15 في قانون الانتخابات ثم اردف قائلا ان الانتخابات تتطلب مناخا ملائما يتوفر فيه الامن وهو غير متوفر نظرا للتهديدات الارهابية ولارتفاع معدل الجريمة كما ان الانتخابات تتطلب ان يتم تسجيل كل الناخبين في القوائم ودون استثناء ، ووفق المعايير الدولية فان الفترة التي تفصل بين انتهاء التسجيل وانطلاق الانتخابات يجب ان لا تقل عن ثمانية اشهر . وأضاف السبسي أنه رغم قناعته بعدم وجود أي انتخابات في تونس خلال الفترة القادمة الا أنه يساند مبدأ اجراء الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية كما أن حزبه يرحب باجرائها في أسرع وقت ممكن شرط توفير أرضية ملائمة تقوم على التعددية الحزبية. واتهم التكتل بالضلوع في تمرير الفصل 15 ضمن مشروع القانون الانتخابي الى جانب النهضة وقال انهم بهذا الصنيع يريدون ان يخوضوا الانتخابات بمفردهم ليفوزوا والحال ان ان منطق الاشياء وطبيعة الانتخابات الديموقراطية تفرض ان يفسح المجال للجميع دون اقصاء .. وعندما سئل ان كان سيكون ضمن المرشحين للرئاسية كما سبق واعلن ذلك جاء رده " حتى توجد انتخابات " في تهديد مقنّع على خلفية نية اعضاء من التاسيسي اقصاء من عملوا مع النظام السابق وعلى مستوى اخر قال الباجي أنه لا يمكن تصنيف حركة النهضة كتنظيم اخواني ودعا السبسي الى عدم الخلط بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وحركة النهضة لأنها مازالت الى حدّ الان حركة تونسية تسعى للعمل من أجل المصلحة الوطنية من اجل تحقيق توافق في المرحلة الإنتقالية الحالية. وأكد أن علاقته برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تخلو من الخصومات وهي علاقة حضارية تقوم أساسا على المصلحة الحزبية والوطنية. من جهة أخرى ساند السبسي زيارات رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة الى دول الخليج مؤكدا أن الحمل ثقيل على جمعة في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه تونس اليوم. ودعا السبسي الشعب التونسي الى مساندة مهدي جمعة للخروج من حالة الاهتزاز الأمني والاقتصادي الذي تعاني منه الدولة. وانتقد وزير المالية السابق الياس الفخفاخ على تصريحاته واتهمه بانه كان شريكا فيما الت اليه البلاد من انهيار اقتصادي وقال ان ذلك يعود لقلة خبرته ونصحه بان يصمت ويتجنب الحديث في البلاتوهات