أكد عضو هيئة الدفاع في قضية شكري بلعيد ومحمد البراهمي المحامى شرف الدين القليل أن النية تتجه نحو قيام القائمين بالحق الشخصي ورثة بلعيد باستئناف قرار ختم البحث الصادر أمس الاول الجمعة عن قاضي التحقيق بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة. وقال عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد اليوم الاحد انه طالما لم يتعامل قاضي التحقيق مع ملف قضية اغتيال بلعيد على أنها جريمة دولة فان التعاطي مع هذه القضية لن يفضي وفق تقديره الى الكشف عن الجهات المدبرة لعملية الاغتيال وعن الضاغط الاصلي على الزناد الى جانب المتستر على الجريمة . وأوضح القليل أن قاضي التحقيق تعامل حسب تعبيره مع ملف اغتيال بلعيد بكثير من السطحية في أجواء اتسمت بالاحتقان السياسي الذي القى بظلاله على مسار التحقيق في القضية مشيرا الى أنه كان من الاجدى سماع عدد من الاطراف السياسية والقيادات الامنية في الشأن . وأضاف في السياق ذاته أن قاضي التحقيق لم يستجب لدعوة هيئة الدفاع الى الكشف عن قائمة المتصلين برقم الهاتف الجوال لاخطر عنصر في القضية وهو أحمد الرويسي معتبرا أن كشف المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة على رقم الرويسي كان بالامكان أن يميط اللثام عن عديد الشخصيات السياسية والامنية المتورطة في عملية اغتيال بلعيد حسب رأيه. كما أشار الى أن قاضي التحقيق ارتكب خطأ اخر بعدم التنقل لاجراء معاينة لمنزل أحمد الرويسي المتهم الرئيسي في القضية . وختم بالقول ان الفشل القضائي في قضية شكري بلعيد يرجع بالاساس لرفض قاضي التحقيق القيام بأعمال تحضيرية هامة الى جانب ما اتسمت به الابحاث من بطء رغم توسع رقعة المتهمين . تجدر الاشارة الى أن هيئة الدفاع المتعهدة بقضية شكري بلعيد قررت بمعية عدد من الجمعيات مقاضاة الدولة التونسية لدى اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب على خلفية ما وصفته بالتعاطي السلبي من قبل قاضى التحقيق المتعهد بملف القضية وبالاخلال بواجب السعي لكشف الحقيقة. وأكدت هيئة الدفاع في هذا الصدد أن تعهد المحكمة الافريقية بالقضية يأتي في حال استنفاد طرق التقاضي الوطنية أو الداخلية أمام قضاء الدولة المشتكى بها طبق الفصل 56 الفقرة 5 من الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب. كما ذكرت في السياق ذاته أنه سبق أن أقرت اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بقبول عدة مراسلات واحالتها على المحكمة الافريقية دون انتظار انتهاء القضاء الوطني من البت في الدعوى لاسيما اذا تبين أن القضاء الوطني غير فاعل وغير مجد.