قال موقع "غلوبال ريسيرش" البحثي اليوم، إن علم تنظيم القاعدة مرفوع على الأراضي السورية على حدود البحر المتوسط يأتي بمباركة من حلف الناتو، وذلك بعد هجوم المتمردين السوريين على المناطق الساحلية شمال سوريا وخاصة مدينة "كسب" ذات الأغلبية الأرمينية، إحدى معاقل دعم الحكومة، موضحا أن الهجوم كان بموافقة أمريكية تركية أوروبية. وأوضح أن معبر "كسب" الحدودي مع تركيا أصبح تحت سيطرة المتمردين السوريين، وبالتالي بات نقطة وصل مفتوحة بين جبهة النصرة وغيرهم من الجماعات الإرهابية على الحدود السورية التركية، وقد أظهرت لقطات فيديو بثت مؤخرا، تدفق الإرهابيين من الجانب التركي إلى سوريا عن طريق "كسب". ولفت إلى أن تركيا تترك حدودها مفتوحة للجماعات الإرهابية، حيث يقول الصحفي التركي المعارض علي أورنيك إن الإرهابيين المصابين على الحدود التركية السورية يتم نقلهم إلى مستشفيات تابعة للاستخبارات التركية للعلاج. وذكر الموقع الكندي أن التسريب الصوتي لمسؤولين أتراك والذي يوضح خطة الحرب على سوريا، بحجة محاربة تنظيم "داعش" و"القاعدة"، يؤكد باختصار أن الهجمات الإرهابية على الحدود بين البلدين هدفها التخطيط للسيطرة على الأراضي السورية. وأشار الموقع إلى الهجمات الإرهابية والإبادة الجماعية ضد سكان مدينة كسب الأرمن، فقد تم تدنيس الكنائس ورفع أعلام القاعدة عليها، ووفقا لشهادات سكان المدينة فإن الهجوم بدأ من الجانب الحدودي التركي. وأوضح أن سكان المدينة الأرمن يتهمون تركيا بدعمها الكامل للمتمردين، مشيرا إلى أن سكان هذه المنطقة غير مهتمين بالقضايا السياسية، فهم لاجؤون في "كسب" منذ المذبحة الجماعية ضدهم من قبل الأتراك في عام 1915، ولكنهم الآن يشهدون إبادة جماعية بالوكالة، مختتما بقوله: سيشهد التاريخ أن أعلام تنظيم القاعدة ارتفعت شمال سوريا على البحر المتوسط تحت مراقبة حلف الناتو. من جانبه كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي، أن تركيا تتدخل بشكل سافر في مسار الحرب الأهلية السورية؛ من خلال دعم الجماعات المسلحة في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية "إن الجيش التركي سمح للجماعات السورية المسلحة - بما في ذلك "جبهة النُصرة التابعة لتنظيم القاعدة"- بالمرور عبر الأرض التركية لمهاجمة شمال غرب المنطقة الساحلية السورية حيث توجد عشيرة "الأسد". وأشارت أن دعم أنقرة للمتمردين السوريين يشتمل على "نشر القوات التركية غرب سوريا وإمداد تلك الجماعات بالذخيرة والوقود والمواد الغذائية والمساعدات الطبية، إضافة إلى تزويدهم بمعلومات حول التحركات العسكرية لقوات الأسد". وتوصلت مصادر "ديبكا" السرية، إلى أن المتمردين الذين يتلقون الدعم العسكري التركي ينتمون إلى جبهتي "ثوار سوريا" بقيادة جمال معروف والمكوّنة من عناصر الجيش سوري المنحل، و"الجبهة الإسلامية" التي تضم 4000 من المقاتلين بما فيهم عناصر من "جبهة النصرة" وترعاها المخابرات السعودية. وختامًا، أعرب "ديبكا" عن قلقه من أن يكون ذلك الدعم العسكري للمتمردين السوريين جزءا من مخطط موضوع من قِبل أنقرة للتوغل العسكري في الأراضي السورية لاحقًا. وفي السياق نفسه، أشار أن وفدًا عسكريًا إيرانيًا زار تركيا السبت الماضي، في محاولة لإجبار أردوغان على الكف عن الانخراط في الحرب الأهلية السورية بأية وسيلة. الصباح نيوز (وكالات)