قالت مصادر في الجبهة الإسلامية في سوريا لموقع "أخبار الآن" أنهم تمكّنوا أمس من قتل عدد من أفراد تنظيم "داعش" على الحاجز "كازية البرهو" وأسروا ثلاثة منهم من بينهم قيادي في التنظيم ويُدعى "أبو حذيفة التونسي". وقال الموقع أنّ المسلحين من الجبهة الإسلامية قاموا أمس بضرب حاجز تابع لتنظيم "داعش" بالقرب من "صرين" القريبة من مدينة الباب معقل التنظيم في الريف الشرقي من حلب. وأشارت المصادر إلى أنّ مسلحي الجبهة يقومون بعمليات نوعية ضد التنظيم من أجل انهاكه قبل الانقضاض عليه وإخراجه من المناطق التي يسيطر عليها في الريف الشرقي من حلب. يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت به مصادر خاصة ل"أخبار الآن" عن حشود للجبهة باتجاه شرقي البلاد من أجل محاربة التنظيم وطرده من المناطق التي يحتلها هناك، مشيرة إلى أنّ عدد المقاتلين يتجاوز ال300 مدعومين بدبابات ورشاشات ثقيلة، رافضة الإفصاح عن الزمان والمكان الّتي ستقوم به بمهاجمة التنظيم، في الوقت الذي يستعد فيه الأخير للحشد للتصدي لهم. وقللت المصادر من الأنباء الواردة من الريف الشرقي من حلب والّتي تتحدث عن حشود كبيرة للتنظيم من أجل السيطرة على الريف الشّمالي من حلب، الذي أُخرج منه التنظيم عنوة. وكانت عدد من الفصائل الإسلامية والجيش الحر في الداخل السوري أعلنت الحرب على التنظيم منذ 4 أشهر، واستطاعت استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها في ريف إدلب والساحل وريف حلب، فيما بقي الريف الشرقي من المدينة بالإضافة لمحافظة الرقة عصية على سيطرة مسلحي المعارضة لأن ثقل التنظيم أصبح هناك. هذا وقد كشفت مصادر في مدينة الباب في الريف الشرقي من حلب ل "أخبار الآن" عن انشقاقات في صفوف تنظيم "داعش". وأشارت المصادر إلى انشقاق عدد من المهاجرين بالإضافة لتهريب سجناء من سجن "الجبل" هناك، مضيفة أن العملية تمت بعد تنسيق كبير مع عدد من المهاجرين القائمين على السجن في المدينة. وبحسب المصادر فإنّ عناصر التنظيم قامت بتطويق منطقة جبل الشيخ عقيل بالتزامن مع حملة دهم واعتقالات طالت عدد كبير من المدنيين بعد حصول عملية الانشقاق. يُشار إلى أنّ عملية الانشقاق عن صفوف التنظيم إن حصلت فلا تعتبر الأولى إذ سبق وانشق عن التنظيم عدد من امراءه الشرعيين وأعلنوا انضمامهم إلى جبهة النصرة من بينهم "أبو عمر المصري" في ريف إدلب، كما انشقت عنه عدة فصائل "ثورية" كانت قد بايعته بعد أن احكم التنظيم سيطرته على مناطقها قبل أن تنقلب عليه بعد محاربته من قبل الفصائل "الثّورية" و"الإسلامية". (موقع أخبار الآن)