دعا اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى الابتعاد عن التقاذف بالتهم والابتعاد عن تسييّس الوضع الاقتصادي في تونس. واقر الغنوشي بان الوضع الاقتصادي حساس ويجب ان ينظر له بكل موضوعية. واوضح راشد الغنوشي في حوار له على اذاعة جوهرة اف ام ان هناك انخفاض في نسبة البطالة من حكومة حمادي الجبالي الى حكومة علي العريض وقال ان حكومة الجبالي ورثت عن السبسي ميزانية غير مدفوعة وديون. وقال ان مهدي جمعة رئيس الحكومة الحالي تعرض ولا يزال يتعرض الى ضغط شديد حتى يوجه التهم الى حكومة الترويكا وان يصرح بان المشاكل الموجودة في البلاد وجدت مع الترويكا. وأوضح ان مهدي جمعة لم يصرح الى حد الان بان الدولة "فالسة "كما انتقد في نفس السياق تصريح الناطق الرسمي للحكومة نضال الورفلي ووصفه بانه غير موزون كما ان تعبيره لم يكن موفقا. يذكر ان نضال الورفلي الناطق الرسمي باسم الحكومة كان قد أعلن منذ أيام ان الوضع الاقتصادي في البلاد صعب. كما اقترح الغنوشي إجراء حوار اجتماعي للخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به تونس . وفيما يتعلق باشغال المجلس الوطني التأسيسي ورفع الجلسة خلال مناقشة الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين من قبل بن جعفر بدعوى ان النصاب لم يكتمل قال الغنوشي ان رفع الجلسة لم يكن بسبب عدم اكتمال النصاب ولكن بن جعفر راى ان العدد الحاضر لا يكفي لتمرير القانون وذلك قراراه. كما طالب الغنوشي ببعض التضحيات من قبل بعض اصحاب المرتبات العالية مثلا يمكن لمدير بنك ان يتخلى عن مبلغ 13 الف دينار في الشهر ويكتفي فقط ب3 الاف دينارا مؤكدا على انه من غير المعقول مطالبة أصحاب الأجور الضعيفة بالتضحية. وأكد في هذا السياق انه لا يستثني رئيس الدولة من التضحية. وبالنسبة لحكومة مهدي جمعة قال انها تسير في الطريق الصحيح وحتى انه في جولاته الخارجية كان يمهد الطريق لزيارة مهدي جمعة. وفيما يتعلق باحداث الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين ومعارضة النهضة لمقترح بان تنظر الهيئة في بعض القوانين السارية المفعول ، قال الغنوشي بان النهضة يمكن ان تراجع موقفها من هذا المقترح. وافاد بان التشكيك في تنظيم الانتخابات امر خطير وهو يعارضه كما اشار الغنوشي في حواره على موجات جوهرة اف ام الى انهم لم يحسموا بعد موقفهم من استقالة حمادي الجبالي لانه لا يزالوا يعملون على اقناعه بالعدول عن موقفه. وقال الغنوشي انه ليس لهم أي فيتو على أي طرف يعمل في اطار القانون ونتائج الانتخابات هي التي ستحدد التحالفات وحول إمكانية التشارك في الحكم مع الجبهة الشعبية اكتفى بالقول "لما لا فنحن ليس لنا فيتو على أي طرف" وفيما يتعلق بالانتخابات قال أن فوزهم يمكن أن يكون بنسبة تفوق نسبة 2011. قطع العلاقات مع سوريا موقف صحيح وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية قال ان قطع العلاقات مع سوريا كان موقفا صحيحا وليس متسرعا لان نصف الشعب السوري تم تهجيره ولا يوجد جريمة اكبر من هذا في العالم وتونس بقطع العلاقات أرادت ان ترسل رسالة بان نظام بشار الأسد متوحش ولا يمكن التعامل معه. وفيما يتعلق بالتعامل المثالي مع قانون التوبة للمقاتلين العائدين من سوريا اكد بأنه حل جذري. وأكد أن الاغتيالات التي مورست من قبل التيار الديني المتشدد هي التي أسقطت حكومة الجبالي والعريض وقال ان العفو التشريعي العام هو الذي أطلق سراحهم ولكن في المقابل كان من الواجب إطلاق سراحهم. مصر: لا القرضاوي ولا غيره طلبوا باللجوء الى تونس وفيما يتعلق بمصر قال الغنوشي انه إذا ما تم الإقرار بنجاح نظام السيسي فكاننا نقر بان نظامه جاء بناء على انتخابات وأضاف الغنوشي ان الاخوان المسلمين حركة متجذرة ولكن تمت ازاحتهم بحجم هائل من العنف وبالتالي فانه من الخفة ان نقول ان الانقلاب نجح في مصر والاخوان المسلمين لعنهم الشعب المصري. وفيما يتعلق باستقبال بعض القيادات الاخوانية والشيخ القرضاوي في تونس قال انها تقارير صحفية يمكن وصفها بالفضيحة ومثل هذا الادعاءات تعد نوعا من التشفي من الاخوان المسلمين وقال ان لا القرضاوي ولا غيره تقدموا باللجوء الى تونس ليبيا: الوساطة لا تزال في بدايتها وفيما يتعلق بوساطته في ليبيا قال انها لا تزال في البداية ولم تتجاوز مرحلة الاستماع الى كل الاطراف. الجزائر: امن تونس من امن الجزائر وبالنسبة للجزائر قال علاقتنا معها يجب ان تكون في افضل مستوى لانها الشقيقة الكبرى وفي المقابل الجزائريين مقتنعون بان امن تونس من امن الجزائر.