اختارت منظمة تطلق على نفسها الجمعية التونسية الليبية للتضامن والأعمال الخيرية تونس لإطلاق مبادرة سياسية تحت عنوان "تجمع من أجلك ليبيا"0 وتهدف هذه المبادرة الى "إرجاع الليبيين اللاجئين في تونس وغيرها من البلدان الى ليبيا" كملف اول تسعى هذه المبادرة السياسية الى حله في إطار استراتيجية كاملة للوصول الى مصالحة وطنية ليبية، كما أفاد عضو المكتب السياسي للتجمع لل" الصباح نيوز"0 هذا التجمع، كما أشار كاتب عام الجمعية، يتكون مكتبها السياسي من أعضاء من جميع أنحاء ليبيا ومن مختلف الأعراق الموجودة في ليبيا من طرابلس الى مرزوق على الحدود الليبية المالية، الى مصراتة ومدن شرق ليبيا0 وفي جوابه على سؤال "الصباح نيوز" لعضو المكتب السياسي هيثم معمر، على الكيفية التي سيتم بها إرجاع اللاجئين الليبيين في تونس خاصة وان أكثرهم من المؤيدين للقذافي ويشعرون بالخوف من العودة الى ليبيا، قال معمر "نعمل على حل كافة الملفات في إطار توفير الحماية للاجئين في إطار المناطق التي سيرجعون اليها، ثم سيتولى القانون محاسبة المذنبين منهم ممن توسخت أيديهم بالدماء او الاغتصاب0 ورغم ان هذا الملف اي ملف المصالحة لن يكون له اي مغزى في ظل قانون العزل، كما لاحظت له "الصباح نيوز"، الا ان الإجابات التي تلقتها ممن طرح عليهم السؤال لم ترقى الى درجة الإقناع خاصة وان الجواب كان دائما "سنعمل على تجاوز ذلك في المستقبل" خاصة مع الشعار الذي رفعه هذا التجمع والذي يشير الى "نحن صنعنا الثورة ونحن من سيبني الدولة"0 ومع ان الهدف يبدو نبيلا لبناء الدولة الا ان أعضاء المكتب السياسي للتجمع من اجل ليبيا اصطدم سريعا بعدة اسئلة ابرزها حول مسالة انتشار السلاح وانتفاء مؤسسات الدولة في ليبيا وخاصة مؤسسات العدالة التي مازالت تدار من قبل ثوار سابقين، في هذا الصدد أشار مصطفى الأبيض وهو من القادة الميدانيين للثوار في مصراتة الى ان" انتشار السلاح في ليبيا هو الأكثر في العالم ورغم ذلك فنحن نعمل على ضمان الأمن في كافة البلاد" ويضيف بحماسة مفرطة "نحن لا نملك سجونا مراقبة ولا مؤسسات دولة في ليبيا، نحاول في إطار جهد مشترك من الثوار على ضمان الأمن، كل في منطقته، نحن لم نتعلم مثلكم حيث يوجد إطارات تستطيع بناء دولة، عشنا اكثر من 42 عاما في الجهل، ونسعى اليوم لبناء الدولة في ليبيا"0 ولئن كانت كلمة مصالحة طرحت كهدف اول لهذا التجمع الا ان مبادرات الحوار المصالحة الليبية كثرت خاصة مع توفر عدة أفكار بدا بعضها في التطبيق في مالطا، وكذلك طلب وساطة الجامعة العربية في مبادرة ثانية، ومبادرة "إسلامية" اخرى مطروحة من طرف الشيخ الصلابي، وهو ما طرح السؤال حول ماهية هذه المبادرة ومن يشرف عليها خصوصا وان التجمع من اجل ليبيا تجمع يضم مكتبا سياسيا مؤسسا، وهو ما دعا الى إمكانية ان يكون رئيس الائتلاف الوطني الليبي محمود جبرائيل واقفاً وراءها، وهو ما دحضه كاتب عام الجمعية الليبية التونسية للتضامن عماد الكوني وعضو المكتب السياسي للتجمع محمد نمار0 نمار الذي أراد إرجاع الحوار حول موضوع التأسيس أشار الى ان أرقاماً غير رسمية تشير الى وجود 400 الف ليبي لاجىء في تونس، وهم سيعملون على حل مشاكل عودتهم الى ليبيا في إطار لجنة اجتماعية تضم جميع الكفاءات المكونة للمجتمع الليبي0