أكد الصحبي الجويني عضو الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي والمكلف بالشؤون القانونية دعوته لوزير الداخلية لإحالته على التقاعد الوجوبي في صورة عدم التزامه بحماية الأمنيين عند ممارسة مهامهم. وأبرز الجويني في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ هذا القرار شخصي وليس له أي صلة بالاتحاد معبّرا عن رفضه للسياسة التي تتوخاها الوزارة تجاه الأمنيين. ومن جهة أخرى، أكّد وجود أفراد تتدرب في الجبال وأماكن أخرى تحضيرا لعمليات إرهابية رغم أن الوزارة تؤكّد أنّ ذلك مجرّد ممارسة رياضية. كما تطرّق الجويني إلى الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد خلال هذا الشهر الأخير حيث تعرّضت 5 ولايات في الجمهورية إلى أعمال إجرامية من قبل عصابات إجرامية تحسب على مجموعة سلفية وتهدف إلى القتل المباشر. واعتبر الجويني هذا الوضع بالغير المفرح ومحملاً المجتمع المدني والحكومة والمجلس الوطني التأسيسي مسؤولية ذلك. وطالب أيضا بسنّ قوانين رادعة لحماية رجال الأمن حتى يتمكّنوا من القيام بحماية الممتلكات العامة والخاصة مع المعالجة الأمنية للوضع. وقال الصحبي الجويني أنّه لا يخاف أحدا مضيفا أنّ خالد طروش الناطق الرسمي لوزارة الداخلية قد وجّه تهديدا واضحا للأمنيين بإشارته إلى أنّ موقف الوزارة من البيان الصادر عن الاتحاد سيتم الإعلان عنه في وقته وذلك إثر مشاركتهما في برنامج بثّ ظهر اليوم على موجات إذاعة شمس "أ ف م". ويذكر أنّ الاتحاد الوطنى لنقابات قوات الأمن التونسى قد أصدروا بيانا يوم السبت الماضي دعوا فيه إلى سنّ قوانين تسمح باستعمال جميع الوسائل الردعية للحد من الفوضى وتجاوز القانون في حالة تعرّضهم لهجوم من قبل عصابات.