تولّى رئيس الحكومة مهدي جمعة عشية اليوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم افتتاح الصالون الوطني للصناعات التقليدية في دورته 31 التي تنتظم من 25 أفريل إلى 4 ماي القادم رفقة الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصاديّة نضال الورفلي ووزيرة التجارة والصناعات التقليديّة نجلاء حرّوش ووزير الثقافة مراد الصّقلي وبحضور رئيسة الاتحاد التّونسي للصناعة والتجارة والصّناعات التقليديّة وداد بوشمّاوي. واطلع رئيس الحكومة على عدد من أجنحة الصالون حيث عاين المعروضات وتحدّث مع بعض العارضين متعرّفا على اهتماماتهم وتطلعاتهم ومشاغلهم، وفق ما أفادت به رئاسة الحكومة. وأدلى مهدي جمعة بتصريح صحفي أكد من خلاله على أهميّة المعرض وما يكتسيه قطاع الصّناعات التقليديّة من اهمية في الدورة الاقتصادية باعتبار أهميّته وإسهامه الكبير في تنشيط الدورة الاقتصاديّة وفي الرّفع من مستوى التّشغيل عبر خلق مواطن الشّغل مؤكّدا أن المعرض يعكس تراث تونس وبصمتها التي وجب المحافظة عليها من خلال الحفاظ على كل مكوّنات الصناعات التقليديّة التونسيّة موجّها في الأثناء تحيّاته الخالصة لجميع الحرفيين والصناعيين. وأوضح رئيس الحكومة أنّ قطاع الصّناعات التقليديّة هو مجال يتّسم بالثّراء والتنوّع وله قيمته الاقتصاديّة والسياحيّة والثقافية والتّراثيّة وأنّه قطاع له مستقبل وآفاقه واعدة معربا عن الأمل في أن تدفع هذه الآفاق لإعادة إطلاق القطاع وإنعاشه وبما يمكّن من دفع الموسم السّياحي. ولفت رئيس الحكومة النظر إلى أنّ كلّ الوزارات حاليّا تعمل على تجاوز بعض الصّعوبات التي يشهدها قطاع الصناعات التقليديّة وأنّ كل وزارة تجتهد وتبذل قصارى جهدها في مجال اختصاصها وأن الجديد هو منهجيّة "الشراكة" التي تعمل وفقها مختلف الوزارات ذات العلاقة لتخطّي هذه الصعوبات. كما اشار إلى وجود استراتيجيّة في هذا المجال وأنّ المصالح المعنيّة بصدد مراجعتها وتسخير كافة الإمكانيّات من أجل تحديد كيفيّة الاشتغال عليها بما يمكّن من تشجيع المبادرات الخاصّة صلب القطاع والعمل على تكثيفها. يذكر أن المعرض يسجّل حضور 580 مشارك على مساحة 15 ألف متر مربّع ويحضره 420 عارض تونسي من 24 ولاية على مساحة تناهز 8 آلاف متر مربّع، وتحلّ الشقيقة الجزائر "ضيفة شرف" على الدورة الحالية للصّالون.