اعتبر روني الطرابلسي أحد منظمي زيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة وابن رئيس هيئة الغريبة بيريز الطرابلسي أن معالجة ما تجابهه تونس حاليا من مشاكل عاجلة على الحدود ومشاكل الارهاب يفرض توحيد الصف الوطني بعيدا عن أية حسابات حزبية ضيقة أو تجاذبات سياسية أو مزايدات، على حد تعبيره. وقال الطرابلسى فى تصريح اليوم الجمعة أنه كان من الافضل وفق تقديره الا يثير عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي ضجة على خلفية السماح لبعض من الاسرائيليين بالدخول الى تونس وأن يطلبوا مساءلة وزيرة السياحة حول هذا الموضوع. ولاحظ أن هذه الضجة تعتبر غير مناسبة في مثل هذا الوقت الذي يتزامن مع الاستعداد للزيارة السنوية للغريبة التي قال انها تمثل موعدا هاما لزوارها ليس فقط عقائديا وانما أيضا لتونس ولسياحتها باعتبار أن نجاح هذه الزيارة يمثل مؤشرا لانطلاقة واعدة للقطاع السياحي ولاهميتها في دعم صورة تونس كبلد عربي مسلم يحترم الديانات والمعتقدات ويحرص على انجاح احتفال ديني يهودي. وتحدث الطرابلسي عن وجود عدة طلبات من أفراد يحملون الجنسية الاسرائيلية لزيارة الغريبة بتونس كثيرون منهم يعتبرون تونسيين غير أنهم غادروا البلاد فى فترة سابقة، معتبرا أن زيارة الغريبة بالنسبة اليهم تعد فرصة لاداء مناسك دينية وأيضا لزيارة أقرباء لهم أو للترحم على من دفن من أهلهم فى تونس. وصرح روني الطرابلسي بأن ممثلي عدد من مكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ومن نواب التأسيسي قد أعربوا عن مساندتهم ودعمهم لزيارة الغريبة وهو ما يبعث على الطمأنة على حد قوله ويؤكد على أن غالبية الشعب التونسي تنبذ الاقصاء وعلى أن تونس هى بلد تسامح وتعايش سلمى بين الحضارات والاديان مضيفا أن تونس تعطى فى كل موعد لزيارة الغريبة المثل للعالم من خلال سعيها لانجاحها وتأمين سلامة زوارها من كل أصقاع العالم. وعبر الطرابلسي عن الامل في نجاح زيارة الغريبة للموسم الحالي والتي تجري من 8 الى 13 ماى القادم مرجحا أن يتجاوز عدد الزوار هذه السنة الالف سائح.(وات)