قالت مصادر أمنية مصرية يوم الثلاثاء إن مؤيدا لجماعة الاخوان المسلمين قتل في اشتباكات بين مؤيدي الجماعة وأهالي في قرية بمحافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط خلال احتجاج على حكمين بإعدام مئات الأشخاص بينهم المرشد العام للجماعة. وأضافت المصادر لرويترز إن الاشتباكات اندلعت في قرية الخياطة التابعة لمركز دمياط مساء يوم الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بعد خروج مسيرة لمؤيدي جماعة الاخوان المسلمين بالقرية للتنديد بحكمين صدرا في محافظة المنيا بصعيد البلاد بإعدام مئات الأشخاص من بينهم محمد بديع المرشد العام. وقالت المصادر "استمرت المناوشات حتى الساعة الثانية صباحا وقام على إثرها مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية مما أدي إلي مصرع شاب يدعي عبده علي فرحات نجار من القرية بطلق ناري حيث تم نقل الجثة إلي مستشفي دمياط التخصصي". وقال حسين القندقلي رئيس مباحث مركز دمياط لرويترز إن القتيل من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين. وذكرت المصادر أن قوات الأمن القت القبض على ثلاثة من مؤيدي الاخوان وبحوزتهم سلاحين ناريين خلال حملة أمنية بالقرية لضبط عدد من مؤيدي الجماعة المطلوبين في قضايا وصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة "لتحريضهم علي العنف وإثارة الشغب والانضمام لجماعة محظورة". وقضت محكمة جنايات المنيا يوم الاثنين بإحالة أوراق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و682 آخرين إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم لإدانتهم بالضلوع في أعمال عنف وقعت بالمحافظة في أوت. واندلعت أعمال عنف سياسي في مصر قتل فيها مئات من مؤيدي الاخوان ورجال الشرطة والجيش بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. كما أصدرت نفس المحكمة يوم الاثنين حكما في قضية أخرى تتصل بأحداث عنف وقعت بالمحافظة في شهر أوت أيضا بإعدام 37 شخصا. وهذا الحكم جزء من حكم نهائي بشأن 528 من أنصار جماعة الإخوان كانت أحيلت أوراقهم للمفتي الشهر الماضي لاستطلاع رأيه بشأن اعدامهم لكن القاضي قرر في النهاية اعدام 37 شخصا والحكم على الباقين بالسجن المؤبد. وأثار الحكمان انتقادات واسعة من حكومات غربية ومنظمات حقوق انسان. وقد يفجران احتجاجات وأعمال عنف سياسي قبل انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر المقبل. (رويترز)