أعلن والي نابل محمد العكرمي الحامدي اليوم الثلاثاء أنه بعد اكتشاف اصابة رأسين من الابقار بالحمى القلاعية نهاية الاسبوع المنقضي بمنطقة الصمعة وعملا على تطويق المرض والحد من انتشاره فقد تم بعد تجنيد 31 طبيبا بيطريا لانجاز عمليات تلقيح وحتى اعادة تلقيح تذكير للابقار والاغنام بالجهة فضلا عن تركيز مجموعة من نقاط المراقبة بالتعاون مع وحدات الحرس الوطني والمصالح البيطرية لتعقيم عجلات الشاحنات الكبيرة و لمنع دخول المواشي وخروجها من والى ولاية نابل. وأوضح أن هذه الاجراءات الوقائية ستتواصل الى فترة ما بين أسبوع و10 أيام وتهدف بالخصوص الى تفادى انتشار العدوى في بقية القطيع. وشدد والي نابل على ضرورة عدم السقوط في الفزع نتيجة اكتشاف الاصابتين بالحمى القلاعية خاصة وأن هذا المرض الفيروسي غير معد بالنسبة للانسان ولا يصيب الا الابقار والخرفان والماعز والجمال ولا يستوجب منع أكل لحومها أو شرب حليبها بحسب قوله. وأكد رئيس دائرة الانتاج الحيواني المنجى العموري من ناحيته على ضرورة طمأنة المستهلكين بخصوص حالتي الاصابة بالحمى القلاعية والتي لا تصيب الا الحيوانات المجترة مبرزا أنه تم بعد تعبئة كل الطاقات لمنع انتشار هذا الفيروس ولاسيما بتجنيد كامل الفريق البيطري الذي انطلق بعد في اعادة تلقيح كامل القطيع انطلاقا من البورة التي برز فيها المرض . ودعا بدوره مربى الماشية التي التقليص أكثر ما يمكن من حركة قطعانهم وابقائهم في الاصطبلات وتفادى نقل المواشي الى اسواق الدواب. ذكر من جهة أخرى أن اخر حالة اصابة بهذا المرض في ولاية نابل تعود الى سنة 2000 وأن التلقيح ضد الحمى القلاعية في تونس يعود الى ستينات القرن الماضي.