انطلقت في حدود منتصف نهار اليوم السبت من ساحة باستور بالعاصمة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة مسيرة مساندة لعائلات شهداء وجرحى الثورة طالب المشاركون فيها بالاستجابة لمطالب هذه العائلات التي ينفذ أفرادها منذ 24 أفريل 2014 اضراب جوع احتجاجا على الاحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية بتونس في 12 أفريل المنقضي وأفاد عضو لجنة مساندة عائلات وجرحى الثورة داود عبد المنعم فالح ان المشاركين في هذه المسيرة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية وعدد من الشخصيات الحقوقية والمناضلين قرروا الدخول في اضراب جوع رمزي بيوم تضامنا مع أفراد عائلات الشهداء والجرحى. وأشارالى ان الهدف من هذا التحرك الاحتجاجي يتمثل في تسليط الضوء من جديد على قضية عائلات شهداء وجرحى الثورة وتأكيد تمسكهم بمطالب وصفها ب العادلة وتتلخص في تحجير السفر على المتهمين في قضايا شهداء الثورة وجرحاها وسحب هذه القضايا من المحاكم العسكرية التي أثبتت وفق رايه عدم حيادها الى جانب فتح تحقيق في ملابسات صدور هذه الاحكام . وأوضح المتحدث ان4 نساء من بين أكثر من 11 فردا من عائلات شهداء وجرحى الثورة يخوضون منذ 24 أفريل الماضي اضراب جوع تعكرت حالتهن الصحية مما اضطر الاطباء الى اجبارهن على تعليق الاضراب مؤكدا عزم هذه العائلات على التصعيد لاسيما ازاء الصمت المتواصل للسلط المعنية. وأفاد انه تم تحويل المكان الذي تنفذ فيه عائلات شهداء وجرحى الثورة اضراب الجوع من مقر التنسيقية للعدالة الانتقالية الى مقر اخر بنهج اليونان بالعاصمة. يشار الى ان تجمع المشاركين في هذه المسيرة امام المسرح البلدي شهد بعض الاحتقان بعد تعمد عدد من ممثلي ما يسمى بروابط حماية الثورة الى التشويش على هذه التظاهرة قبل ان يتدخل الامن للفصل بينهم وبين المشاركين في مسيرة مساندة عائلات شهداء وجرحى الثورة.