أكّد عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري ان نواب الحزب انسحبوا رسميا من الكتلة الديمقراطية بالمجلس الوطني التأسيسي. وقال في تصريح لإذاعة موزاييك "اف ام" : "اتخاذ القرار كان بسبب استحالة تجاوز الخلافات السياسية التى ظهرت بعد المصادقة على الدستور". سلمى بكار توضح ومن جهتها، قالت سلمى بكار رئيسة الكتلة الديمقراطية بالمجلس التاسيسي في تصريح لل"الصباح نيوز" : "انا متأثرة لهذا القرار...فليس من السهل أن نسلك مسافة هامة مع أصدقاء لنا كنّا جنبا إلى جنب في عدّة أوقات.. ومواقف الكتلة الديمقراطية كانت رمز للمعارضة في التأسيسي...ومؤسف الآن أن ترغب بعض الأحزاب في استكمال المسيرة التي انطلقنا فيها مع بعضنا لمفردهم... ورغم كلّ هذا فإننا نقدّر مواقفهم". وبينت بكار انه أصبح من المستحيل مواصلة المسيرة معا والمواقف مختلفة، مؤكّدة أنه كان من المتوقع انسحاب الجمهوري من الكتلة الديمقراطية بعد انسحاب التحالف الديمقراطي. وبخصوص استقالة النائب بالمجلس التأسيسي عن الجبهة الوطنية التونسية فؤاد ثامر من الكتلة الديمقراطية، نفت بكار ذلك، موضحة أنّ ثامر لم يستقل وانما بعد ما حصل من مناوشات داخل الجلسة العامة للتأسيسي المنعقدة يوم الجمعة الماضي والمخصصة لمساءلة أمال كربول وزيرة السياحة ورضا صفر وزير مكلف بالأمن طلب تمكينه مهلة للتفكير، معلّقا بذلك عضوية وقتيا من الكتلة الديمقراطية. ولكن لسائل أن يتساءل عن التغيّر الحاصل دوما في مواقف الحزب الجمهوري الذي جعلته يخسر أحيانا تموقعه وان كان وراء هذا التذبذب في المواقف تخطيط لدخول الانتخابات القادمة بتحالفات أخرى...خصوصا وان صورة ناطقه الرسمية وشحت اليوم كامل غلاف صحيفة الضمير المحسوبة على النهضة