أعلن العقيد مختار فرنانة، المتحدث باسم الجيش الليبي، تجميد أعمال المؤتمر الوطني العام، وتكليف "لجنة الستين" المعنية بصياغة الدستور ممارسة مهمة التشريع في أضيق نطاق، وتكليف الحكومة المؤقتة بتسيير شؤون البلاد كحكومة طوارئ. واتهم فرنانة المؤتمر الوطني العام بالوقوع تحت أسر جماعات تتبع أيدولوجيات خاصة، حسب تعبيره. ومن جهته، أعلن لواء القعقاع عن دخول كتائبه "المعسكر 27" في طرابلس. وكان مسلحون من "اللواء أول حرس حدود" في الجيش الليبي، والمعروف ب"قوات الصاعقة والقعقاع"، استهدف مقرات البرلمان والحكومة في إطار عملية للسيطرة على السلطة وتسليمها للجنة الستين. وعلى إثر هذه التطورات، أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة بها إلى أجل غير مسمى. وفي وقت سابق من أمس الأحد، كانت قناة ليبيا الرسمية قد أكدت اختطاف وكيل وزارة الصحة، حسين الرحباني. وقبل ذلك، أعلنت قيادة قوات اللواء خليفة حفتر أنه تم اعتقال نوري أبوسهمين، رئيس برلمان ليبيا وستة من أعضاء البرلمان، بحسب تصريح لقناة "الحدث". وفي نفس السياق، فقد اندلعت صباح اليوم الاثنين اشتباكات في مدينة بنغازي شرق البلاد بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين. هذا وأعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي لوكالة "فرانس برس" أن مسلحين شنوا ليل الأحد الاثنين قصفاً صاروخياً على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا. وقال العقيد الورفلي: "هناك قصف صاروخي على القاعدة، ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير"، متهماً جماعات إسلامية متشددة بالوقوف خلف الهجوم. وأضاف أن الصواريخ سقطت في أرض خلاء. ويأتي هذا الهجوم رداً على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات إسلامية متشددة في عاصمة الشرق الليبي. وانضم هؤلاء الضباط إلى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. هذا وبلغت حصيلة المواجهات العنيفة التي اندلعت في بنغازي يومي الجمعة والسبت، حوالي سبعين قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً، بعدما شنت قوات موالية لحفتر هجوماً على من أسمتهم بالإرهابيين (العربية)