تسللت في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والإربعاء في حدود منتصف الليل مجموعة إرهابية مسلحة إلى مدينة القصرين قادمة من جبل السلوم واتجهت إلى منزل وزير الداخلية لطفي بن جدّو لتدخل في مواجهة ادت الى استشهاد 4 أمنيين وإصابة آخر. وعلمت "الصباح نيوز" من مصادر أمنية مطلعة بالجهة أنّ المجموعة التي كانت تضمّ أكثر من 25 شخصا انقسمت إلى 3 مجموعات تولت الأولى وتضم حوالي 10 أشخاص التمركز أمام منزل الوزير وإطلاق النار في اتجاه مقر منطقة الحرس حيث خربت حائطه طلقات الرصاص بينما توجهت المجموعة الثانية والبالغ عددها قرابة 15 شخصا نحو سيارة بها أمنييْن من نوع "بارتنار" كانت رابضة في زاوية النهج المحاذي لمنزل بن جدو ومكلفة بحراسته، وقام الافراد المتبقون بمراقبة مقر منطقة الحرس وضواحيه. ووفق مصدرنا فإنّ أعوان الأمن الاربعة الذين استشهدوا كانوا متواجدين أمام منزل بن جدو وان اثنين منهما كانا على متن سيارة الدورية القارة واثنين اخرين كانا يتوليان الحراسة في الشارع أمام المنزل . بينما كان عون أمن آخر متواجد بالجانب الخلفي للمنزل في إطار خطة الحراسة التي تم وضعها في محيط المنزل ولم يتعرّض لأيّ إصابة ليكون بذلك عدد الأعوان المكلفون بالحراسة 7. وقال ان احد العونين الذين كانا بالسيارة الاخرى من "بيجو بارتنار" الرابضة بالزاوية المحاذية لنهج منزل بن جدو لاذ بالفرار فيما أصيب آخر بطلق ناري. ويبقى السؤال المطروح هو هل قصّر اعوان الحرس في التدخل عند بدء الهجوم الذي دام حوالي حوالي 30 دقيقة وجدّ على بعد 4 أمتار من مبنى منطقة الحرس تاركين الاعوان لمصيرهم المحتوم اذ لم يتم التدخل الا بعد أكثر من 15 دقيقة ، أكّد مصدرنا أنّ الحرس لم يتمكنوا من إطلاق النار في بادئ الأمر باتجاه المجموعة الإرهابية باعتبار ان وابلا من الرصاص من أسلحة رشاشة كان موجها في اتجاه مقر منطقة الحرس تؤكّده اثاره على حائط مقر المنطقة ، مضيفا انه لم يكن لهم من مكان يطلّ على الشارع الا شباك صغير بمقر المنطقة استغلّه الأعوان لإطلاق الرصاص منه خاصة في اتجاه المجموعة التي توجهت في اتجاه سيارة " بيجو بارتنار" الرابضة بجانب زاوية النهج المحاذي لمنزل بن جدو بعد ان كانوا قد توجهوا صوبهم اثر قضائهم على الاعوان الاربعة ..بحيث تجنبوا ارتفاع عدد الضحايا من الأمنيين أكثر، على حدّ قوله