تشير التقارير إلى أن السلطات الألمانية نبّهت فرنسا من تهديد أمني ممكن على يد مواطن فرنسي، وذلك قبل أيام من القبض على مهدي نموش، الذي أطلق النار الشهر الماضي في المتحف اليهودي في بروكسيل. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن نموش (29 عاماً) دخل الاتحاد الأوروبي عبر فرانكفورت، بعد قضاء عام في سوريا وكان يخضع ل "مراقبة أمنية سرية" قبل سفره عبر فرنسا إلى بلجيكا. وأضاف "أرسلت ألمانيا إلى فرنسا إخطاراً من دون علم نموش" أشارت فيه إلى أن الشاب قد ينفذ هجوماً إرهابياً محتملاً لكن لم يتم اتخاذ أية تدبير في هذا الشأن. هذه المسألة تطرح سؤالاً يؤرق أوروبا في الآونة الأخيرة، وهو ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات مباشرة في مثل هذه الحالات، بدلاً من الاعتماد على التحذيرات المتبادلة بين الوكالات. واعتبر دي مايتسيره انه "من الأفضل اعتقال هؤلاء الناس قبل أن يشكلوا خطراً على المجتمع" وذلك قبل يومين من المحادثات التي ستستعرض خطوات الاتحاد الأوروبي للكشف عن المقاتلين الأجانب العائدين من الصراعات في الخارج. يشار إلى أن المقاتلين في الحرب الأهلية السورية من جنسيات أوروبية هم مصدر قلق خاص للاتحاد، لا سيما فرنسا التي تعتقد ان نحو 800 من سكانها يقاتلون أو يخططون للجهاد في الخارج، وتحديداً في سوريا. ويتخوف الخبراء من أن هؤلاء المقاتلين سيعودون "أكثر تشدداً وتصميماً" بقصد شن هجمات إرهابية، الأمر الذي يتطلب تنسيقاً أفضل بين حكومات الاتحاد الأوروبي وأجهزة إنفاذ القانون. واعتقل نموش في مرسيليا يوم 30 ماي بعد العثور على بندقية كلاشينكوف هجومية ومسدس وذخيرة في حقيبته إضافة إلى ملابس مطابقة للصور التي ظهر فيها مطلق النار في بروكسيل. وقال ممثلو الادعاء إن نموش الذي سبق وارتكب مخالفات، معتقل وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب بشبهة القتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة فيما يتصل بالهجوم الذي وقع في 24 ماي على المتحف اليهودي في المدينة البلجيكية. (إيلاف)