قال اليوم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أنهم قريبون من كل المسلمين في العالم ومن تونس حيث يتعمقون فيها ويغوصون في مشاكلها. وأوضح الغنوشي في حوار على موجات إذاعة شمس أف أم أن الإسلام السياسي والإسلاميين لا يعيشون اليوم أصعب فتراتهم لان الخمسينات والثمانينات كانت أصعب وبالتالي فان التيار الإسلامي لم يعد مهمشا بل أصبح منافسا. وحول تصريحات الصافي سعيد يوم أمس بان الحكم الإسلامي "سحابة صيف لا غير" قال الغنوشي أن تصريحات صافي سعيد تعتبر وجهة نظر فقط. كما انتقد الغنوشي مواقف بورقيبة من الإسلام حين دعا التونسيين الى الإفطار في رمضان وقال إن الإسلام كان مهمشا في عهده موضحا أنهم نسبة كبيرة من النخبة التونسية تعيش مشاكل مع الهوية وخير دليل غياب اللغة العربية في الإدارات وفي الجامعات خلال السبعينات. وقال في اشارة الى بورقيبة بان هناك من كان يقول في السابق" عيني زرق شكون قال أنا عربي " وبالتالي فان الأزمة في الهوية تفاقمت في عهده. وأضاف الغنوشي ان النهضة حركة إسلامية تونسية وما جعل منها حركة مرنة ان تكوينها ليس حديديا وأنها لم تتبنى العنف أبدا في تاريخها كما أفاد ب"أنه يعتبر الإخوان المسلمين في مصر مناضلين وربي يعاونهم على ما أولاهم" وأكد أن المصدر الأعلى الذي يجمع النهضة بالاخوان المسلمين هو القران الكريم ولكن ما فرّق بينهم هي الظروف.. وفيما يتعلق بالحوار الوطني قال إن المعقول ينص على ان رئيس الجمهورية ينتخب ويؤدي القسم أمام المجلس الجديد وبالتالي يجب الانطلاق بانتخاب المجلس في انتظار انتخاب الرئيس. وأكد انه في حال تم العثور على رئيس جمهورية توافقي او مستقل فذلك سيكون أفضل موضحا أن النهضة لم تحدد مرشحها للرئاسية .. وفي حال لم يتوصل الحوار الوطني غدا إلى توافق حول الانتخابات فان التوجه ان يتم التوافق داخل لجنة التوافقات بالمجلس الوطني التأسيسي.