عبر وزير الثقافة مراد الصكلي عن أسفه لاعتقاد أعوان واطارات الوزارة بأنه تم قطع الحوار مع النقابات والتراجع عن المضي قدما نحو الاستجابة لتطلعاتهم وتحقيق اصلاحات هيكلية والحصول على مجموعة من الحقوق المهنية . وأكد الوزير في كلمة توجه بها الى اطارات وأعوان وزارة الثقافة الذين نفذوا اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية بمقر الوزارة أنه طالب ممثلي النقابات بمنح الوزارة مهلة ثلاثة أسابيع لتقديم ردود جدية ومناسبة على مضمون لائحة مهنية كان قد قدمها الاتحاد العام التونسي للشغل وتتضمن 43 مطلبا وذلك خلال الجلسة التفاوضية التي عقدت مساء أمس الثلاثاء بمقر الوزارة وهو ما قوبل بالرفض من الجانب النقابي. وأوضح وفق بلاغ اعلامي أصدرته الوزارة اليوم أن المطلب الاساسي لاعوان واطارات الوزارة والمتعلق بتفعيل منحة العمل الثقافي المؤرخة في 19 اكتوبر 2011 قد تم الشروع في العمل على تنفيذها منذ مدة. وأشار الصكلي الى أن الوزارة ليس لديها أي نية في اضعاف أي مؤسسة من مؤسساتها أو طرد موظفيها وأن استراتيجية تثمين التراث والمعالم الاثرية تهدف الى خلق مواطن شغل وليس العكس والى تشجيع الاستثمار في مجال الثقافة. وقال ان فكرة استغلال بعض المعالم والبيوت القديمة لبعث مشاريع ثقافية سيتم باشراف لجنة مختصة لاختيار هذه المشاريع وباشراف المعهد الوطني للتراث مبينا أن هذا المشروع سيشمل المعالم غير المستغلة حاليا وذلك من قبل الوزارة دون غيرها. واعتبر أن التصعيد ليس الحل المناسب وأن الوزارة لا يمكن أن تنخرط في تفعيل استراتيجية الا وهي واثقة بأن لها تبعات ايجابية على القطاع والعمل الثقافي بصفة عامة . وبخصوص الاضراب بثلاثة أيام الذي دعا اليه الاتحاد العام التونسي للشغل على خلفية ما اعتبر غياب التفاعل مع جملة من المطالب المهنية المعلنة قال مراد الصكلي في ندوة صحفية ان طلب مهلة ب3 اسابيع منطقي باعتبار أن بعض المطالب تقتضى ردودا من المؤسسات المعنية وأخرى ذات صبغة هيكلية. وأشار الى أنه يحبذ الاجابة على جملة المطالب في نفس الوقت وأن يكون له الوقت الكافي لتحديد المطالب القابلة للتحقيق وما يستدعى منها وقتا أطول للانجاز. وازاء رفض الهياكل النقابية الثقافية طلب الوزير سيتواصل الاضراب غدا الخميس بتنظيم تجمع أمام المقر المركزي لاتحاد الشغل ويوم الجمعة أمام المؤسسات الثقافية الجهوية وذلك وفق تصريح الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة مفتاح الوناسي.(وات)