قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعود اليوم إلى العاصمة واشنطن بعد قضاء إجازته الأسبوعية مع أسرته في منطقة بالم سبرينغ وذلك بعد إجراء محادثات عدة بينه وبين مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بشأن القضية العراقية. وطالب الرئيس الأمريكي قبيل مغادرته العاصمة يوم الجمعة من فريقه للأمن القومي تقديم خيارات عدة عن طبيعة المساعدة الأمريكية للتعامل مع أسوأ اضطرابات يشهدها العراق منذ انسحاب الولاياتالمتحدة العام 2011. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "إن مكالمات رايس الهاتفية للرئيس تضمَّنت تطورات الأوضاع في العراق والخيارات التي تم بحثها ونقل بعض موظفي السفارة الأمريكية في بغداد وسط التهديد الذي يشكله مسلحو تنظيم داعش، وهم الآن في انتظار قرار التصرف حيال الأزمة في العراق ووقف عنف المتمردين والفوضى التي يحدثها في البلاد". وقال أوباما يوم الجمعة الماضي إنه سيتعرض خلال الأيام المقبلة مجموعة واسعة من الخيارات لاتخاذ إجراء في العراق، مع أنه استبعد احتمالية إرسال قوات برية. وقال مسؤولون في الإدارة إنهم يدرسون خيارات من بينها شن هجمات جوية من طائرات من دون طائرات أو من طائرات مأهولة، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة وجمع المعلومات، من بينها التغطية الصورية من الأقمار الصناعية وجهود المراقبة الأخرى. وأضاف أوباما خلال مؤتمره بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي بالقول: "إن العنف دعوة لإيقاظ الحكومة العراقية لتحسين العلاقات الطائفية وتحسين أداء قواتها الأمنية".