قالت اليوم صحيفة البلاد الجزائرية إن الجزائر عقدت اتفاقا أمنيا مع تونس، يقضي بمنع خطر الآلاف من المهاجرين إلى سوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث أحصت السلطات التونسية 2400 مسلح ناشط ضمن التنظيمات المسلحة، 2000 منهم تابعون لجماعة داعش التي تحضر لتأسيس فرع لها في الجزائر مرورا بتونس حيث أطلقت تسمية لها مسبقا ممثلة في "دامس". وكان وزير الداخلية ، لطفي بن جدو قد كشف اول امس عن وجود 2400 تونسي يقاتل في سوريا معظمهم ينشط ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وتتخوف تونس و الجزائر من عودة المقاتلين من سوريا للنشاط في منطقة شمال إفريقيا والساحل، بحيث أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على دول المنطقة، يستدعي تضافر الجهود لمنعهم من تحقيق أهدافهم المتمثلة في إنشاء تنظيم جديد تابع لتنظيم داعش، يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس"، الأمر الذي أدى إلى عقد اجتماعات طارئة لبحث الوضع، وإجهاض عمليات توغل العناصر الإرهابية إلى حدود البلدين. كما يسيطر تنظيم "داعش" على بعض المناطق الرئيسية في سوريا، وقام في التاسع من جوان بشن هجوم واسع النطاق في العراق مكنه من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية. وخلال مناقشات أمام المجلس الوطني التأسيسي، أكد وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي مساء أول أمس: "ما يحدث في سورياوالعراق، نحن نأخذه في الاعتبار"، وذكّر بأن تونس وقّعت مؤخرًا على اتفاق مع الجزائر لتأمين الحدود، كما قامت بتعزيز حدودها مع ليبيا. وذكر مصدر في الحكومة السورية أن عدد المقاتلين من الوطن العربي يزيد على 24000 مقاتل يقاتلون إلي جانب الجماعات الإرهابية "جبهة النصرة وداعش" المصنفة عالمياً ضمن الجماعات الإرهابية والأكثر خطراً على العالم، والتي تتركز على الحدود السورية العراقية بسبب تدهور الوضع الأمني والصراع السياسي الدائر في العراق (البلاد الجزائرية)