حسب مصادر عسكرية وأمنية متطابقة فان عملية أمس والتي جدت بمنطقة "كسار القلال " بجبال ورغة بمعتمدية ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف واستشهد خلالها أربعة من خيرة أبناء تونس وقعت بعد أن قامت وحدات من الجيش الوطني على متن سيارتي " هامر " من المرور إلى تلك المنطقة وعند رجوعهما لتبادل الحراسة مع زملاء لهم مرت سيارة " الهامر " الأولى دون أن تنفجر وانفجر اللغم الأرضي عند مرور السيارة الثانية مما جعل خزان بنزينها يشتعل وينفجر لتحترق السيارة ويستشهد الجنود الأربعة الذين كانوا على متنها . والسؤال المحير كيف لم ينفجر هذا اللغم عند مرور السيارتين إلى منطقة التمشيط وانفجر عند رجوعهما والحال أنهما مرا من نفس الطريق ؟ حسب مصدر عسكري فأن اللغم تم زرعه بعد مرور السيارتين في المرة الأولي . وهذا يؤكد أن العناصر الإرهابية الموجودة بتلك المنطقة تترصد تحركات الوحدات العسكرية والأمنية عن طريق مناظير متطورة تكشف أية عملية تمشيط بتلك الجبال .وقد قامت العناصر الإرهابية بعملية التفجير يوم أمس الأربعاء بمكان معاكس للمكان الذي انفجرت به " المجنزرة " أول أمس الثلاثاء فجرا لتشتيت جهود انتشار القوات العسكرية والأمنية بغاية فك الحصار الذي أصبحت تشعر به بعد أن تكثفت عمليات التمشيط بتلك المنطقة وتم عزلها عن مصادر تموينها .وهذا ما جعل القوات العسكرية تدك المنطقة بالأسلحة الثقيلة من خلال إطلاق قرابة 200 قذيفة في اقل من 24 ساعة بعد العمليتين الإرهابيتين لأنها تعلم علم اليقين أن العناصر الإرهابية مازالت متحصنة بجبال ورغة .وحسب نفس المصدر فان الخلية المتمركزة بورغة تم كشفها ومحاصرتها وكاد أن يقضى عليها خلال عملية سابقة بإحدى الأودية ولأسباب نتحفظ عن ذكرها أفلتت من المحاصرة. وعرفت البارحة ليلا مدينة الكاف مسيرة دعا إليها المجتمع المدني والأحزاب السياسية والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ( فرع الكاف ) جابت شوارع المدينة منددة بالإرهاب وطالبت بتفعيل قانون الإرهاب.