فجر عنصر من تنظيم داعش نفسه في مدينة تل أبيض بالرقة فقتل أميره الملقب ب "التمساح" بالإضافة إلى 13 عنصراً من عناصر التنظيم، كانوا متواجدين في مكان التفجير، وذلك بعد خلاف حاد نشب بين الأمير التونسي والعنصر الداعشي المنحدر من أصول سورية، حول العنصر المشاركة في قتال كتائب المعارضة السورية المسلحة في مدينة الرقة، كون هذه الأعمال "محرمة لأنها تهتك دماء المسلمين الأبرياء". حدة الخلاف ارتفعت بينهما وتحولت لاشتباك بالأيدي بعد إعطاء الأوامر من الأمير التونسي لعناصره بزج زميلهم في السجن بسبب "رفضه تنفيذ التعليمات، وإنزال عقوبة الجلد عليه لمخالفته الأمير". وبعد قيام عناصر السجن بمحاولة اعتقاله قام العنصر بتفجير الحزام الناسف الذي يرتديه حول جسده، فقُتل 14 عنصر من داعش بينهم الأمير "التمساح"، وتسبب بتدمير جزء كبير من المقر الذي حدث فيه التفجير- حسب تأكيدات زيد الفارس- الناشط الإعلامي من مدينة الرقة لأخبار الآن نقلاُ عن عنصر منشق من داخل التنظيم. الداعشي السوري الذي قام بتفجير نفسه بالحزام الناسف هو من أبناء مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية- التركية، التابعة لمدينة الرقة، ويبلغ عمره 23 عاماً، أما أمير التنظيم الذي قضى بالتفجير، فهو من أصول تونسية دخل سوريا مع مسلحي داعش واشتهر ب"التمساح" ولا يُعرف اسمه الحقيقي، وبقية العناصر التي قتلت في التفجير، جلها من الغرباء أو ما يسمون "المهاجرون". وأشار الإعلامي إلى أن عدد عناصر تنظيم داعش في مدينة الرقة يبلغ حوالي 1200 عنصر، قبل إعلان البغدادي أمير التنظيم عن ما يسمى "الخلافة الإسلامية"، عوضاً عن دولة العراق والشام.. وجميع العناصر هم ممن دخلوا مع التنظيم للقتال داخل سوريا من دول متعددة. وأضاف أن 400 من عناصر داعش في الرقة هم دون سن الثامن عشر، تم تجنيدهم بطرق غسل الأدمغة وشعارات "الجهاد ومحاربة المتردين". وأكد الفارس أن مدينة تل أبيض خضعت لسيطرة داعش بتاريخ مطلع العام الجاري 2014 وذلك بعد سلسلة معارك خاضها التنظيم مع كتائب الجيش الحر والكتائب الإسلامية المعتدلة. الناشط الإعلامي حمود الموسى قال لأخبار الآن: "هناك حالات مشابهة في ريف مدينة الرقة من الاقتتال الداخلي ضمن صفوف التنظيم، وسط تعتيم إعلامي شديد، وقد تشهد التنظيم قبل شهرين تفجير مشابه، حيث فجر عنصر من داعش نفسه أيضاً في معدان التابعة لريف الرقة الشرقي القريب من دير الزور، فقتل أربعة عناصر من التنظيم بعد خلافه مع الأمير الذي وصفه- بالردة- لأنه أعلن عن رفضه مواجهة كتائب المعارضة المسلحة أيضاً" (قناة الان)