يمثل الثلاثاء الزميلان من صحيفة "آخر خبر" توفيق العياشي ومعز الباي امام المحكمة الابتدائية بأريانة للاعتراض على حكم غيابي صادر ضدهما وقضى بتخطئتهما بسبب حوار صحفي اجرته الصحيفة مع المدير الاسبق للمخابرات العسكرية موسى الخلفي كشف من خلاله النقاب عن معطيات تتعلق بوجود جهاز سري داخل حركة النهضة وقد قال المدير المسؤول للصحيفة لل" الصباح نيوز" انه لم يصلهم اي استدعاء وتفاجؤوا بسرعة صدور الحكم في حين تظل قضايا اخرى طيلة سنة واكثر دون احالتها على المجلس الجناحي واضافوا انهم علموا به على صفحات جريدة الفجر ومواقع التواصل الاجتماعي حيث لم يوضحوا ان الحكم غيابي واعتبروا وكانهم حققوا نصرا في حين انه واضح ان الامر دبر بليل للنيل من الصحيفة التي نجحت في شق طريقها وفرض خطها التحريري .. كما أصدر صحفيّو الجريدة بيانا في الغرض وفي ما يلي نص البيان الممضى من قبل أسرة تحرير الصحيفة والذي تم نشره على الصفحة الرسمية للصحيفة على "الفايسبوك" : يمثل يوم الثلاثاء 15 جويلية الجاري كل من الصحفي توفيق العياشي رئيس تحرير "آخر خبر" والصحفي بنفس الجريدة معز الباي امام انظار المحكمة الابتدائية بأريانة للنظر في مطلب الاعتراض الذي تقدّم به فريق الدفاع نيابة عنهما في ما يتعلّق بالحكم الغيابي الصادر في حقّهما على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضدّهما بسبب حوار صحفي تمّ نشره في الصحيفة أُجريَ مع المدير الاسبق للمخابرات العسكرية موسى الخلفي كشف من خلاله النقاب عن معطيات ثابتة وموثّقة حول تواصُل نشاط ما يسمّى بالجهاز السرّي لحركة النهضة بالمكتب 22 بمنبليزير وسعيه الى استقطاب أمنيين وعسكريين. ولئن تتمسّك "اخر خبر" بعلوية القانون وتؤمن انّ القضاء المستقلّ هو قوام الدولة المدنية، فانّها تستغرب جملة الملابسات التي حفّت بهاته القضية من ذلك سرعة التعهّد فضلا عن جملة الاخلالات الاجرائية التي سيسعى فريق الدفاع الى ابرازها، علما أنّ نحو 100 محام قد تطوّعوا للدفاع عن الصحيفة. وتجدّد "آخر خبر" تمسّكها بقيم الاعلام المهني و الحرّ وتعتبر أنّ هذه الدعاوى القضائية المرفوعة ضدّها (من قبل المحامي فوزي جاء بالله المستشار بديوان وزير العدل السابق نور الدين البحيري) لا تعدو أن تكون سوى مسعى يائسا وفاشلا من بعض أعداء الكلمة الحرّة لاسكات صوتها المستقلّ ومحاولة الزجّ بها -عبثا- في معارك جانبية قصد الهائها عن مواصلة رسالتها الرئيسية التي تتمثل أساسا في البحث عن الحقيقة و خدمة الاعلام الحر والمستقلّ والهادف. وتؤكد أسرة "آخر خبر" أنّها ستواصل العمل بنفس المستوى من الحرفية والرّوح المعنوية العالية متحديّة كل أعداء الكلمة الحرة الذّين راودهم الحنين من جديد لتركيع الاعلام وضرب استقلاليته و جرّه الى مربّع التوظيف السياسي والمصلحي الضيّق .