انعقدت ليلة أمس وإلى حدود فجر اليوم بالمجلس الوطني التأسيسي ندوة الرؤساء بحضور رئيس الحكومة مهدي جمعة وكلّ من وزراء الدّاخليّة لطفي بن جدّو والدّفاع الوطني غازي الجريبي والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الإنتقاليّة حافظ بن صالح والوزير لدى وزير الدّاخليّة المكلّف بالأمن رضا صفر والشؤون الدينيّة منير التّليلي. ونقل بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة قول مهدي جمعة في تصريح صحفي أنّ دعوته رفقة عدد من أعضاء الحكومة من قبل رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر لحضور النّدوة يأتي في إطار التّنسيق والتّشاور بين مؤسّسات الدولة في ما يتعلّق بالوضع الأمني مؤكّدا أنّه تمّ تبادل الآراء حول التطوّرات الأمنيّة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة والتي أدّت إلى استشهاد 15 من جنودنا البواسل بهنشير التلّة بمنطقة جبل الشّعانبي مضيفا أنّ الاجتماع تطرّق إلى الإجراءات التي تمّ اتخاذها للتصدّي للتّهديدات الإرهابيّة واستئصال آفة الإرهاب والتي كشف رئيس الحكومة أنّها كانت محلّ نقاش بين الأطراف السياسيّة والمنظمات الوطنيّة ومكوّنات المجتمع المدني. وذكر رئيس الحكومة أنّه تمّ بالمناسبة تقديم جملة من التّوضيحات والتّفسيرات والتّبريرات التي استوجبت اتخاذ الإجراءات المتعلّقة بحماية البلاد من التّهديدات الإرهابيّة داعيا كافّة الأحزاب السياسيّة والمنظمات الوطنيّة ومكوّنات المجتمع المدني إلى التوحّد وإعلاء المصلحة العليا للبلاد مشدّدا على ضرورة النأي بالمؤسّستين الأمنيّة والعسكريّة عن كلّ التّجاذبات السياسيّة مجدّدا دعوة التونسيين إلى مزيد اليقظة ومعاضدة جهود الوحدات الأمنيّة والعسكريّة من أجل حماية الوطن وتحصينه من مخاطر التهديدات الإرهابيّة. وأكّد مهدي جمعة أنّ الحكومة تضع المسألة الأمنيّة في صدارة سلّم أولويّاتها وهي ملتزمة بحماية مواطنيها وتعمل من أجل استئصال الإٍرهاب بجميع الوسائل والإمكانيّات المتاحة في إطار ما يكفله القانون. يذكر أنّ ندوة الرؤساء استنادا للنّظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي، هي هيئة تنسيقيّة استشاريّة يترأسها رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وتلتئم بدعوة منه أو من ثلث أعضائها، وتتألف تركيبتها من نائبي رئيس المجلس ومساعده والمقرّر العام للدّستور إلى جانب رؤساء اللّجان القارّة ورؤساء الكتل النيابيّة، ولرئيس المجلس أن يدعو من يرى فائدة في حضوره لبحث مواضيع محدّدة.