غابت اليوم مظاهر إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد محمد البراهمي من قبل الجهات الرسمية وسجّل حضور "محتشم" في المقبرة التي دفن بها البراهمي أين تمت تلاوة الفاتحة على روحه. ومن جهتها، قاطعت الكتلة الديمقراطية الجلسة العامة الممتازة للمجلس الوطني التأسيسي التي خصصت للاحتفال بذكرى الإعلان عن الجمهورية في 25 جويلية 1957، ذكرى اصبحت اليوم مرتبطة بذكرى اغتيال البراهمي. وفي هذا السياق، قالت مباركة البراهمي ارملة الشهيد لل" الصباح نيوز" ان المجلس التأسيسي اليوم تناسى ذكرى اغتيال البراهمي، وسبح في "عوالم أخرى"، مضيفة : "هذا المجلس مأجور وتسيطر عليه حركة النهضة تلك الحركة الداعمة للإرهاب وأحد فروع حركة الإخوان التي أينما حلت حلّ الخراب..والبراهمي اغتيل بعد ان قال ان ما يحصل في سوريا ليست ثورة وإنما مخطط تقسيم جاهز منذ سنوات على الرفوف الصهيونية". ومن جهة أخرى، اعتبرت أرملة البراهمي ان مهدي جمعة رئيس الحكومة رجل صادق ولكن تنقصه قليل من الدربة والجرأة، وقال : "حكومة جمعة أياديها مرتعشة ولا تستطيع التخلص من تركة حكومة الترويكا تلك الحكومة السابقة التي لم تكن في المستوى والراعية للإرهاب والحاضنة السياسية له". وفي نهاية حديثها معنا، قالت البراهمي ان زوجها يوم اغتياله عندما كانت توقظ فيه داعية إياه للالتحاق بالتأسيسي لإحياء ذكرى إعلان الجمهورية، قال لها لنه لن يذهب "للسيرك".