أكدت مصادر خاصة لصحيفة"الشروق الجزائرية"، أن من بين ضحايا الطائرة الجزائرية الإسبانية المؤجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، يتواجد 33 عسكريا من الجيش الفرنسي الذين كانوا في مالي وإفريقيا، ومن بين هؤلاء يوجد 3 ضباط كبار في جهاز المخابرات الفرنسية. كما يتواجد ضمن الضحايا قيادي في حزب الله اللبناني يعمل كرجل أعمال متنقل بين السنيغال وبوركنا فاسو. والسفارة اللبنانية بالجزائر طلبت معلومات عن وضعية الرعايا اللبنانيين وتبين انه بينهم الرجل المذكور. ورجحت السلطات الفرنسية على أعلى مستوى، سبب تحطم الطائرة إلى العوامل المناخية، وقال وزير داخلية فرنسا، برنار كازنوف، لراديو "آر تي إل" عن الطائرة التي تحطمت في مالي قرب حدود بوركينا فاسو، الخميس "تفتت الطائرة لحظة تحطمها". واعتبر كازنوف صباح الجمعة، أن الأحوال الجوية تشكل "الفرضية الأكثر ترجيحا" لتفسير أسباب تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخص فوق مالي. وأضاف كازنوف "نعتقد أن الطائرة تحطمت لأسباب متعلقة بالأحوال الجوية، وإن كان لا يمكن استبعاد أي نظرية في الوقت الراهن". زير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيلييه، قال بأن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبيا تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة مرتبط بالأحوال الجوية أو مشكلة فنية، أو كلاهما معا. وباشرت وزارة الدفاع الفرنسية تحقيقا معمقا في الحادثة، يشرف عليه عسكريون فرنسيون بعد العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، مما يسهل مهمة المحققين لمعرفة سبب السقوط. وقالت مصادر "الشروق"، ان المنطقة التي سقطت بها الطائرة ترابط غير بعيد عنها "كتيبة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا"، التي تحوز ترسانة قوية من الصواريخ المهربة من ليبيا، وأكد خبير أمني جزائري ان احتمال الحادث الإجرامي وارد لهذه الطائرة، خاصة ما تعلق بشحنها بمتفجرات في مطار بوركينا فاسو وليس بصاروخ مضاد في شمال مالي. (الشروق الجزائرية)