قال اليوم سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل انه من "الممكن ان تكون حكومة مهدي جمعة قد أعطت تعليمات للمؤسسات الإعلامية للتقليل من النشرات الإخبارية التي تتحدّث عن العمليات الارهابية" وفي ما يلي ما كتبه الطاهري على صفحته الخاصة على "الفايس بوك" : "علمت من مصدر شبه مسؤول أنّ حكومة جمعة خيّرت الصمت الإعلامي وعدم مجاراة العمليات الإرهابية بالتغطية الإعلامية الحينية والاكتفاء بالنزر درءا للتهويل وحتى لا تعطي الفرصة للإرهابيين للربح المعنوي. ولذلك يبدو انّها أعطت بعض التعليمات لبعض المؤسسات الإعلامية للتقليل من النشرات الإخبارية التي تتحدّث عن هذه العمليات والتقليص من الأغنيات الوطنية والبرامج الحوارية والتحليلية المتّصلة بظاهرة الإرهاب وربّما ايضا التقليل من مظاهر الحداد والحزن.. هو خيار وخطة إعلامية من حق الحكومة المؤقتة أن تتخذها ولكنها بذلك تحرم التونسي من حق المعلومة فضلا عن أنّها محاولة فاشلة للتظاهر بالحياة الاعتيادية و وسعيا للتهوين من شأن الإرهاب وتدخّلا في حرية الإعلام إنأو على القل في خطّه التحريري ويمكن أن يكون هذا القرار صائبا لو أنّ الإرهاب لا زال في بداياته الجنينية ولكنّنا اليوم نعيش مرحلة متقدّمة من انتشار هذا السرطان وتقدّما في أنشطة الإرهابيين وصلت إلى حدّ المساس من معنويات بعض الشرائح ..كما أنّ الحكومة المؤقتة تضع نفسها في مازق كبير وفي تناقض فاضح بين تصريحها إنّ البلاد في حالة حرب ضدّ الإرهاب وبين دعوتها إلى " التهدئة " الإعلامية في حين أنّ حالة الحرب تستدعي تجنّدا على جميع الأصعدة ومن أهمّها الصعيد الإعلامي الذي يجب ان يدار بحنكة وحرفية وأن يتوجّه غلى كلّ قطاعات الشعب...."