أعلن مجلس المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد ومنظمة الشفافية الدولية اليوم عن إرجاء النسخة السادسة عشرة من المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد (IACC) والذي كان مقررا عقده من 21 إلى 24 أكتوبر 2014 في العاصمة تونس وذلك بناء على طلب من الحكومة التونسية حيث يتزامن موعد انعقاده مع الانتخابات البرلمانية التي أُعلن مؤخراً عن أنها ستعقد في السادس والعشرين من أكتوبر. وقد قررت الحكومة الانتقالية أن الانتخابات ستفرض عبئاً أكبر على أجهزة الأمن أثناء فترة التحضير للانتخابات وأن إرجاء المؤتمر الدولي السادس عشر لمكافحة الفساد هو في صالح جميع الأطراف المعنية حيث لم يكن موعد الانتخابات البرلمانية قد حُدد عندما قبلت الحكومة التونسية استضافة هذه الفعالية وحددت مواعيد المؤتمر. وبناء على ذلك اجتمع مجلس المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد يوم الجمعة الموافق 25 جويلية لمناقشة الموقف وتم قبول عرض الحكومة التونسية بتأجيل المؤتمر للأسباب الأمنية. وسيتم الإعلان عن التاريخ الجديد لانعقاد المؤتمر بالسرعة الممكنة إلا أنه لن يكون في عام 2014، وكذلك لتحديد مكان جديد لانعقاد المؤتمر إذا اقتضى الأمر تغييره. ويستمر العمل على مسار تحضير برنامج المؤتمر الدولي السادس عشر لمكافحة الفساد، حيث يعمل فريق مجلس المؤتمر حالياً على إتمام تصميم الجلسات العامة وعلى تقييم مقترحات ورش العمل التي تم تلقيها حول موضوع المؤتمر وهي القضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب: الناس، النزاهة، الفعل. سلسلة مؤتمرات مكافحة الفساد الدولية تنعقد مرة كل عامين، وهي أكبر محفل عالمي يجمع خبراء من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإعلام والشباب لمناقشة تحديات الفساد متزايدة التعقيد باستمرار. وللاشارة فان منظمة الشفافية الدولية تعتبر الأمانة العامة لمجلس المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد.