التقى صباح اليوم الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس بحامد القروي رئيس حزب الحركة الدستورية حول فطور صباح قد يكون في حد ذاته مفتحات لشهية قد تقودهم لمادبة غذاء مشتركة في قادم الايام قوامها ما كان قاله الباجي قائد السبسي ذات يوم " فخّذني وصدّر نفسك وجنَح الضيفين " فمنذ مدة والاشارات والمراسيل تفد من الحركة الدستورية على نداء تونس مفادها ان يكون لكل الدستوريين مرشح وحيد للانتخابات الرئاسية وان خوضهم للتشريعية بقوائم منفردة لا يعني البتة دعم بعضهم البعض وان من الواجب التفكير منذ جانفي القادم في توحيد كل الحساسيات الدستورية ضمن حزب واحد كبير يتم فيه وباسرع وقت تمرير المشعل للشباب واحالة كبار القوم منهم على التقاعد المتأخر وليس المبكر ويبدو ان المراسيل التي هيات الاجواء انتهت لتهيئة مناخ لقاء بين فرقاء الامس الذين لم يتوانوا في بعض الاحيان على تبادل الطلق الناري الذي ان سئلوا عنها اليوم فحتما سيعتبرونها نيرانا صديقة ..ويكفي ان نشير هنا الى تصريح القروي لصحيفة الشرق الأوسط في ماي الماضي الذي أكّد فيه إمكانية تحالفه مع كل الأحزاب الا مع حزب السبسي.. لكن يبدو ان هذه النيران على حدتها لا تضاهي قصف من ركبوا على الثورة فنجحوا في تطويع ناخبيها الى حد ما على غرار بعض الاحزاب العائدة من الخارج والتي تفتت بسرعة البرق بمجرد ان لامست السلطة فلم يبقى لها غير طواحين الريح ومحاربة اعداء الامس بضاعة للتسويق فاختاروا دون ان يشعروا ان يلبسوا ثوب الجلاد وحوّلوا الجلاد دون ان يشعروا الى ضحية بعد ان ارادوا اقصاء ترسانة النظام القديم مجددا كي يخوضوا سباق الانتخابات بمفردهم ليتباهوا فيما بعد كما تباهوا سابقا بانهم الاوّل .. وهكذا نجحوا في جمع شمل الاخوة الاعداء حتى ولو حول صورة و" كابوسان " و" كروسان " ، فيظهر مرة اخرى "حكيم زمانه" انه لا يتكلم على هوى وانه عندما ينطق فحكمة يقول ، فحكاية من طرقا باب زوجين كانا يستعدان لاكل "زهومة" متمثلة في دجاجة دفعت الزوج ليمرر لزوجته كلمة السر ان " فخّذني وصدّر نفسك وجنَح الضيفين " يبدو انها ستتكرر اليوم فالدساترة يعتبرون انفسهم في بيتهم وفي مكانهم الطبيعي مهما اختلفوا لكن لمن ترى سيؤول الجناحين هذه المرة الاهل البيت ام للضيوف " الثقال الظل" كما تصورهم الحكاية.. الصندوق وحده سيجيبنا