أجلت منذ قليل الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بأريانة النظر في القضية التي كان رفعها اطار سام سابق في الجيش الوطني ومنتمي أيضا لحركة النهضة ضد كل من رئيس تحرير صحيفة آخر خبر توفيق العياشي وضد الصحفي بنفس الجريدة معز الباي الى يوم 26 أوت الجاري للمرافعة. وبالمناداة على المشتكى بهما لم يحضرا الجلسة في حين حضر لسان الدفاع عنهما من بينهم عميد المحامين سابقا ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان حاليا الاستاذ عبد الستار بن موسى وقدم إعلامات نيابة عن البعض من زملائه من بينهم عميد المحامين السابق شوقي الطبيب وبعض المحامين الآخرين. كما حضر محامون آخرون من بينهم الأستاذ عبد العزيز المزوغي وقدم اعلام نيابته عن المشتكى بهما. ووفق ما أفادنا به معز الباي فإن عدد المحامين الذين ينوبه وزميله توفيق العياشي قاربوا المائة محام من بينهم عمداء محامين سابقين مثل شوقي الطبيب وعبد الستار بن موسى وعبد الجليل بوراوي هذا بالإضافة الى الأستاذة راضية النصراوي ومختار الطريفي وجمعية النساء الديمقراطيات. اووصف معز الباي الحكم الذي كان صدر ضده وضد توفيق العياشي بالمهزلة. مشيرا أن التصريح الذي نشر بصحيفة آخر خبر والذي هو تصريح أدلى به له مدير المخابرات العسكرية سابقا موسى الخلفي حول قضية براكة الساحل وتداعياتها ...وبالتالي هو أقدر انسان من بين المسؤولين السابقين للحديث عن تلك القضية وأيضا عن الجناح العسكري لحركة النهضة. ملاحظا أنه رغم ان التصريح مثلما أشار سابقا كان صدر على لسان موسى الخلفي إلا أنه وزميله توفيق العياشي فوجئا بحملة شعواء سواء من قبل جريدة الفجر الناطقة باسم حركة النهضة أو من قبل الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع سابقا والمدير العام للأمن العسكري حاليا توفيق الرحموني الذي نفى حتى الصفة عن صاحب التصريح (موسى الخلفي) الشيء الذي اضطره وزميله نشر وثائق تثبت أن موسى الخلفي كان بالفعل مديرا للمخابرات العسكرية سابقا، بالإضافة الى وثائق أخرى فتطورت المسالة الى رفع قضية ضده من قبل المدعوان صالح العابدي وعبد السلام الخماري وهما اطاران سابقان بالجيش الوطني سابق. وقال معز الباي لل"الصباح نيوز" أن التصريح الذي أدلى به موسى الخلفي ونشر بصحيفة آخر خبر أدلى به أيضا بقناة التونسية ورغم ذلك لم يتم تتبع تلك القناة في حين تمت مقاضاة صحيفة آخر خبر، معتبرا أن ذلك "استهداف للصحيفة (آخر خبر) لان خطّها التحريري أزعج بعض الأحزاب على رأسها حركة النهضة وخير دليل حسب رأيه أن المحامي الذي رفع القضية في حق الشاكي كان مستشارا وزير العدل سابقا نور الدين البحيري".