قالت الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود جوان ليو اليوم الجمعة إن السيطرة على وباء إيبولا سيستغرق حوالي ستة أشهر وإن تفشي المرض في غرب افريقيا يشبه "قدوم الحرب". وأضافت ليو بعد جولة في المنطقة استمرت عشرة أيام أن ثمة حاجة لوجود المزيد من الخبراء على الأرض وانتقدت اعلان منظمة الصحة العالمية الإيبولا "حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا" في الثامن من أوت وليس قبل ذلك. وقالت في افادة صحفية مقتضبة بجنيف «نريد أشخاصا يمتلكون عقلية مكافحة عملية" لاحتواء التفشي. وقالت إنها بعثت بهذه الرسائل لمنظمة الصحة العالمية وتابعت "أعتقد أن الانذار جاء متأخرا للغاية في اعلان الأمر حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا." وأضافت «أعتقد أن لدينا تفهما مشتركا للأمر الآن. والآن علينا أن نرى كيف يمكن ترجمة هذا إلى عمل ملموس في الميدان.. لن ينقذ البيان الأرواح إلا إذا أعقبه عمل على أرض الواقع." وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن منطقة غرب افريقيا شهدت دلائل على أن أعداد حالات الاصابة والوفيات المبلغ عنها تهون كثيرا من مدى انتشار الإيبولا وأضافت أنها ستنسق «تعزيزا كبيرا في الرد الدولي.» وقالت ليو «إذا لم نتمكن من تحقيق الاستقرار في ليبيريا فلن نتمكن من تحقيق الاستقرار في المنطقة أبدا. خلال الأشهر الستة المقبلة علينا أن نسيطر على الوباء. هذا شعوري الداخلي." كذلك قالت المنظمة إن الاطقم التابعة لها التي تكافح تفشي فيروس الايبولا في غرب أفريقيا ترى ادلة على ان الاعداد المعلنة لحالات الاصابة والوفيات بسبب الفيروس تهون إلى حد كبير من حجم تفشي المرض. وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة إن عدد الوفيات جراء أسوأ تفشي للايبولا في العالم وصل حتى يوم الاربعاء إلى 1069 من 1975 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبه فيها. والغالبية الكاسحة من الوفيات سجلت في غينيا وسيراليون وليبيريا بينما رصدت أربع وفيات اخرى في نيجيريا. وقد يدفع هذا الاعتراف الواضح للمنظمة بان الوضع أسوأ مما كان معتقدا في السابق الحكومات ومنظمات الاغاثة إلى اتخاذ اجرءات أكثر صرامة لمكافحة الفيروس. وقال منظمة الصحة العالمية على موقعها الالكتروني «الاطقم العاملة في مواقع تفشي الفيروس ترى ادلة على ان الاعداد المعلنة للحالات الاصابة والوفيات المسجلة تهون إلى حد كبير من حجم التفشي."