طالب رئيس حكومة كردستان العراق، مسعود بارزاني، المجتمع الدولي بالعمل على تجفيف مصادر تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش سابقاً) بشكل شامل. وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية، الصادرة بعد غد الإثنين، قال بارزاني إن تنظيم الدولة يستولي يومياً على 3 ملايين دولار عبر الابتزاز وسرقة النفط. وفي السياق نفسه، لفت بارزاني إلى أن تنظيم الدولة استولى كذلك على ما يزيد عن مليار دولار، من خلال السطو على البنك الوطني العراقي، في الموصل وتكريت. وأكد الزعيم الكردي أن الأكراد ينتظرون من ألمانيا تقديم مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى توريد أسلحة وذخيرة لقوات البشمركة، وبهذا فقط "يمكن للجيش الكردي أن يرد مسلحي تنظيم الدولة"، على حد تعبيره. كما شدد بارزاني على عدم حاجة الأكراد إلى قوات أجنبية قائلاً: "فنحن بالفعل ليس لدينا نقص في المقاتلين الشجعان، لكن لدينا نقصاً في الأسلحة الحديثة والمؤثرة". وتابع أن "تنظيم الدولة تمكن في المقابل من الاستيلاء على ذخائر وأسلحة ثقيلة، تابعة لخمس فرق عراقية، كانت قد تخلت دون قتال عن قواعدها ومخازن أسلحتها، في جويلية الماضي". يأتي ذلك فيما قال نائب يزيدي ومسؤولان كرديان أمس، إن مسلحي الدولة الاسلامية "ذبحوا" 80 من أفراد الأقلية اليزيدية في قرية بشمال العراق. وقال المسؤول الكردي الكبير هوشيار زيباري لرويترز إن المسلحين وصلوا في مركبات وبدأوا في قتلهم بعد ظهر يوم الجمعة.وأضاف إنه يعتقد أن ذلك جرى بسبب ما يعتقدونه وهو إما اعتناق الإسلام أو القتل. وقال نائب يزيدي ومسؤول كردي آخر أيضا إن جريمة القتل وقعت وأن نساء القرية خطفوا. وقال النائب اليزيدي محما خليل إنه تحدث مع القرويين الذين نجوا من الهجوم. وقالوا إن عمليات القتل جرت خلال ساعة واحدة. وقال أحد سكان قرية قريبة إن مقاتلا من الدولة الإسلامية من نفس المنطقة روى له تفاصيل العملية. وقال القروي "قال لي إن الدولة الإسلامية قضت خمسة أيام تحاول إقناع القرويين باعتناق الإسلام وأن محاضرة طويلة ألقيت بشأن هذا الموضوع اليوم. وأضاف "وقال بعد ذلك تم جمع الرجال وقتلوا بالرصاص. وربما نقلت النساء والفتيات إلى تلعفر لانه يوجد مقاتلون أجانب هناك." وقال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني لرويترز يوم الأحد إن مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا ما لايقل عن 50 من أفراد الأقلية اليزيدية خلال هجومهم في الشمال. وأضاف إن المقاتلين دفنوا أيضا بعض ضحاياهم أحياء من بينهم نساء وأطفال . وقال إن نحو 300 إمرأة سبيت.(وكالات)